الرواية الحقيقية لحادثة الزلقا.. وماذا حصل بعد الاعتداء على الصليب الاحمر؟

"ليبانون ديبايت":

بعد تداول الاخبار عن حادثة وفاة السيد يوسف.ح في حادث داخل ورشة بناء في الزلقا وما رافقها من اشكال تخلله تعدي بالضرب على فريق الصليب الاحمر دون اي تدخل من فصيلة انطلياس في قوى الامن الداخلي التي حضرت الى المكان، بحيث تعرض فريق الاسعاف للضرب امام منظار عناصرها الذين قيل انهم لم يتدخلوا لتأمين حمايتهم او حتى ايقاف المعتدين ما اثار امتعاض الجميع، حصل "ليبانون ديبايت" على الرواية الاقرب الى الواقع والتي تبين ان ما ذكر مغاير تماماً لما حصل في مكان الحادث، خصوصاً ان فصيلة انطلياس باعتراف ابناء المنطقة والجوار يشهد لها بعملها.

ووفقاً للراوية، انه فور وقوع الحادث المأساوي الذي اودى بحياة يوسف توجهت دورية من الفصيلة المذكورة اعلاه الى المكان لفتح تحقيق بالحادثة واتخاذ الاجراءات اللازمة، كما حضرت سيارة للصليب الاحمر الا انها لم تتمكن من نقل الجثة بانتظار حضور الادلة الجنائية كما تجري العادة.

الا ان عائلة المرحوم التي كان يسيطر عليها الغضب اعتقدت ان هناك تقصيراً من فريق الاسعاف وبأن يوسف كان لا يزال حياً يرزق علماً انه توفي فور سقوطه، ما دفع باحد افراد العائلة الى صب غضبه على سيارة الصليب الاحمر ما اسفر عن كسر الزجاج.

عندها تدخل الضابط المسؤول عن الدورية طالباً من الصليب الاحمر نقل الجثة فوراً حتى لا تحتدم الامور اكثر، وبحسب الرواية المستقاة من مصدر مطلع على تفاصيل ما جرى ان الجثة نقلت الى مستشفى الارز الا انه وبعد مرور حوالي النصف الساعة ابلغت ادارة المستشفى عائلة المرحوم ان لا مكان للجثة في براداتها.

وازاء هذا الخبر، فقد بعض افراد العائلة السيطرة على انفسهم فتهجموا على عنصرين من الصليب الاحمر كانا في طريقهما الى الخروج من المستشفى محملين اياهم مسؤولية ما جرى، وعلى الاثر تدخلت الدورية التي كانت في المكان مع العلم ان عدد هؤلاء كان يقدر بالثلاثين، ما استدعى ايضاً طلب المؤازرة من الفصيلة، لتهدئة الوضع واخراج الصليب الاحمر من المكان.

وعليه، حضرت فرقة من الصليب الاحمر الى فصيلة انطلياس وادعت على العائلة وتم تسطير محضراً رسمياً بالحادثة ولكن بعد تقريب وجهات النظر وتوضيح الامور تمت مصالحة بين الطرفين ليتم بنتيجة ذلك اقفال المحضر وانهاء الاشكال.

من جهتها، أصدرت عائلة الفقيد بياناً استنكرت فيه سوء التفاهم الذي حصل (صورة البيان مرفقة) وتقدمت بالاعتذار علناً وعلى صفحات مواقع التواصل الإجتماعي من عناصر الصليب الاحمر مؤكدة ان الاخير قام بأكثر من واجبه، معربةً في البيان عن محبتها وامتنانها للصليب الاحمر وللقوى الأمنية.