ليبانون ديبايت - فادي عيد
يتجنّب نواب وقياديي تيار "المستقبل" أي دخول في الردود أو المساجلات مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أو مع وزراء ونواب وقياديي حركة "أمل"، إذ يحرص الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري على إبقاء حلقة التواصل والعلاقة الإيجابية قائمة مع رئيس المجلس، وهذا ما أبلغه للمقرّبين منه، محذّراً من أي خطأ في هذا المجال، كونه لا يرغب في أي اصطدام معه مهما كانت الظروف والأسباب.
وعُلم في هذا السياق، أن الرئيس الحريري سيلتقي بالرئيس بري في أي توقيت، وهو ليس ببعيد، وسوف يضعه في الصورة الأولية للتشكيلة الحكومية، لأن هناك توافقاً رئاسياً على أن تلد قبل الأعياد المقبلة، مما يؤدي إلى خلق حركة سياحية واقتصادية لافتة، بعد ظهور بوادر عن حجوزات للأعياد تفوق بكثير الأعوام الماضية، فكيف الحال في ظل وجود رئيس للجمهورية وحكومة متجانسة.
ولكن جهة سياسية بارزة، تتخوّف من الأجواء المحيطة بالمنطقة، وذلك إثر الغارة الإسرائيلية التي حصلت على الخط السريع بين لبنان ودمشق، إذ ترى هذه الجهة أن هذه الغارة هي بمثابة رسالة مزدوجة لسوريا ول"حزب الله" عبر "قبّة باط" أميركية، وتحديداً بإيحاء من الإدارة الجديدة، أي من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وتكشف معلومات، بأن الإدارة الأميركية الجديدة أرادت أن توجّه رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بعد معركة حلب، وما جرى من سيطرة للنظام وللروس و"حزب الله" على أجزاء كبيرة من المدينة، وبالتالي، فإنه لولا رفع الغطاء الأميركي، لما أقدمت إسرائيل على هذه الغارة، وفي هذا التوقيت بالذات، والتي يمكن وصفها بالرسالة الأميركية السياسية للثالوث الروسي والسوري و"حزب الله"، كي لا تخرج واشنطن من المعادلة في سياق ما يجري من مفاوضات حول الملف السوري ونتائجه وتداعياته على حضور واشنطن في منطقة الشرق الأوسط.
وبالتالي، فإن هذا الأمر له تأثيرات على الملف اللبناني، إذ أن لمعركة حلب تداعيات وانعكاسات على صعيد مسألة التأليف وعناوين سياسية كثيرة.
أما بصدد الغارة الإسرائيلية أيضاً، فلها أكثر من قراءة لإعادة خلط الأوراق ضمن سياسة المحاور في الإقليم، وكل ذلك سيبقي لبنان رهن هذه التجاذبات في إطار الصراع السياسي بين أكثر من معسكر في الداخل اللبناني، أي ارتباط هذا المعسكر بهذا المعسكر الإقليمي ـ الدولي أو ذاك.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News