لم تستبعد الأوساط المتابعة لجهود تذليل العقبات أمام تأليف الحكومة، أن تكون نصيحة "حزب الله" لعون بالتواصل مع فرنجية، وإصداره بيانه أول من أمس بدعوة من لهم هواجس تفترض أنه لا يريد تمثيلهم في الحكومة إلى زيارته في القصر الرئاسي، جاءت نتيجة اللقاء الذي جمع مسؤول الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا مع رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل قبل يومين.
ومع أن ردة فعل فرنجية لم تأت إيجابية على بيان عون، فإن هذه الأوساط تؤكد أن مبادرة الأخير ما زالت قائمة، وهي "صدرت كي تنجح"، آملة في أن يواصل الحزب جهوده في هذا الصدد. فالنائب فرنجية كان رد معتبِراً أن الأمر لا يعالج ببيان بل بالاتصال المباشر معه.
وقالت أوساط قيادية في المردة، إن بيان الرئيس عون "عام ولا نعتبره موجهاً إلينا ولا نشعر بأننا معنيون به وحين يريدون يمكنهم الاتصال المباشر بالنائب فرنجية لدعوته إلى القصر الرئاسي للتداول معه في الشأن الحكومي. فلماذا إصدار البيانات؟".
ويقول مصدر قيادي في "المردة" إنه لم "يعرض أحد علينا تولي حقيبة التربية في الحكومة العتيدة كبديل من واحدة من الحقائب الثلاث التي طالبنا بها، وهي الاتصالات والطاقة والصحة، ومعلوماتنا تقول إن الفكرة طرحها الرئيس الحريري على فريق رئيس الجمهورية فقوبلت بالرفض، وبالتالي لم يصل العرض إلينا، وحين يصلنا في شكل رسمي ندرسه ونأخذ الموقف. سمعنا بالأمر في وسائل الإعلام فقط، بينما هكذا أمر يفترض أن يأتينا من الرئيس المكلف".
إلا أن المطلعين على جهود "حزب الله" يرون أنه مع غيره، سيتابع مساعيه بين الرجلين بناء على البيان الصادر عن الرئاسة. كما إن بعض حلفاء العهد يستبعدون أن يتصل عون بفرنجية ليطلب لقاءه، معتبرين أن على زعيم "المردة" أن يتحرك نحو الرئيس بعد مبادرته.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News