المحلية

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الاثنين 05 كانون الأول 2016 - 15:01 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

اللّبنانيّون لبّوا نداء "دفى".. المشهد اختلف وساحة الشهداء امتلأت

اللّبنانيّون لبّوا نداء "دفى".. المشهد اختلف وساحة الشهداء امتلأت

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

من قال أن اللّبناني يلبّي فقط النداء السّياسي او الحزبي؟ فمشهد الامس في ساحة الشهداء، أثبت ان النداء الانساني، يمكن ان يدفع بآلاف اللّبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب والانتماءات السياسيّة والحزبيّة، للمشاركة في الحملة التي أطلقتها الاعلاميّة بولا يعقوبيان، بالتعاون مع مجموعة من الاصدقاء، لمساعدة العائلات الاكثر فقراً في لبنان.

في العام الماضي، استطاعت حملة "دفى"، ان تساعد الكثير من العائلات الفقيرة، فأدخلت البسمة والطمأنينة، الى قلوب اشخاص كانوا يشعرون بأنهم منسييّن، بيد ان حملة واحدة، استطاعت ان تعيد ليس فقط "الدفى" الى بيوتهم، وأجسادهم، بل تمكنت من اعادة الامل اليهم، بأن في هذا الوطن اشخاصاً يفكّرون فيهم، ويقومون بخطوات فعليّة وجديّة لمساعدتهم. وها هي الحملة تعود هذا العام، بنجاح أكبر، وبمساعدات تخطّت كل التوقعات.

أكثر من 450 متطوعاً، لبّى بالامس، نداء "حملة دفى"، وحضر منذ الصباح الباكر الى ساحة الشهداء، حيث عملوا كخليّة نحل، حتى السّاعة السّادسة مساءً، لاستقبال التبرّعات واعادة فرز المساعدات وتوضيبها قبل ان يُصار الى ارسالها عبر شاحنات وتوزيعها على أكثر من 50000 عائلة تعتبر الاكثر فقراً في لبنان بحسب اللّائحة الصّادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية.

وقالت الاعلاميّة بولا يعقوبيان لموقع "ليبانون ديبايت"، ان "الحملة هذه السنة نجحت كثيراً بفضل اللّبنانيين، الذين من دونهم لما تمكنّا من جمع كل هذه المساعدات، فأثبتوا كما دائماً، حبّهم الكبير للعطاء، خصوصاً ان الشّعب اللّبناني اعتاد منذ الماضي وحتى اليوم ونتيجة الظروف الاجتماعيّة والسياسيّة الصعبة، على مساعدة بعضهم البعض".

ورأت يعقوبيان التي لم تجلس ولو لدقيقة واحدة، فواكبت الحملة بتفاصيلها واشرفت شخصيّاً عليها، ولم تترك المتطوّعين لحظة، ان "الظروف لا تسمح الان لاقامة الحملة أكثر من مرّة في السنة، ولكنها تتمنّى حصول ذلك، لتصل الى كل منازل الفقراء على الاراضي اللبنانية كافة، كي لا يبقى انسان واحد "بردان".

واذ اعتبرت ان "هذه الحملة هي من النّاس للناس، ولا تشبه المشهد السياسي بشيء، ولا تميّز بين دين واخر، او انتماء، شكرت كلّ الذين شاركوا في "دفى" من مواطنين ووجوه معروفة وبارزة في مختلف المجالات، سواء من خلال النزول الى ساحة الشهداء، او عبر تغريدات وفيديوهات دعوا فيها الناس الى المشاركة بكثافة، فكان لكل واحد منهم بصمته الخاصة وساهم بطريقته في انجاح هذه الحملة".

بدوره، قال الفنان راغب علامة لموقع "ليبانون ديبايت"، والذي يعتبر من ابرز "عرّابي" الحملة، فكان اول الحاضرين الى ساحة الشهداء برفقة زوجته السيّدة جيهان علامة وشقيقه ومدير أعماله خضر علامة، ان "دفى" اثبتت انها حملة انسانيّة، تحمل نوايا حسنة جداً، ولو لم أقتنع بأهدافها ورسالتها الحقيقية، العام الماضي، لما أعدت الكرّة هذه السنة، وشاركت فيها بفرح كبير".

وكان لافتاً، توافد عدد من الدبلوماسيين، والفنّانين، والاعلاميّين، اضافة الى الناشطين، ووفود من دول اجنبّية وعربيّة.. عبّروا عن فرحتهم الكبيرة بهذا "النشاط" الذي يظهر مدى محبّة اللّبنانيين لبعضهم، واستعدادهم الدائم للعطاء، على الرغم من كل الظروف السياسيّة والاقتصاديّة والامنيّة والاجتماعيّة الصعبة، التي لم تمنعهم من تقديم هذا الكم الكبير من المساعدات.

وقال الرئيس سعد الحريري، الذي جال على المتطوعين، برفقة النائب عقاب صقر والنائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري، "هذا هو الشعب اللبناني وهذه هي الإنسانية التي يتميز بها المواطن اللبناني".

بدوره، عبّر العميد شامل روكز الذي حضر برفقة زوجته السّيدة كلودين عون، عن مدى سعادته بهذه الحملة، وتأثره بها، فهنّأ "دفى" على زرع الفرح والامان في قلوب النّاس والفقراء في زمن الاعياد، قائلاً: أنا اشعر كثيراً بهم، كوني ابن عائلة متواضعة، وإبن جرد، وسعيد بنجاح هذه الحملة".

هذا وقال السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون:"تأثرت ودهشت كثيراً بحملة دفى، فما حصل يثبت مدى تضامن اللبنانيين وكرمهم، وحبهم للعطاء، "من الشعب الى الشعب"، حملة رائعة".

وهكذا انتهى النشاط الانساني، بتحقيق هدفه السّامي بايصال المستلزمات الاساسيّة للمحتاجين، بالتعاون مع مصرف لبنان ومصرف BML Bank.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة