أمن وقضاء

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 06 كانون الأول 2016 - 15:27 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

بعد توقيف أمير داعش.. رسالة من يوسف الى الخاطفين وهذا ما كشفه

بعد توقيف أمير داعش.. رسالة من يوسف الى الخاطفين وهذا ما كشفه

ليبانون ديبايت - ريتا الجمّال:

عادت قضيّة العسكرييّن المخطوفين لدى تنظيم داعش الى الواجهة، من بوابة العمليّة النوعيّة والخاطفة، التي قامت بها قوّة خاصّة من مديريّة المخابرات، بوادي الارانب في جرود عرسال، حيث تمكنت بمؤازرة وحدات الجيش من اقتحام مركز التنظيم وأسر 11 عنصراً على رأسهم الارهابي الخطير أمير داعش في عرسال أحمد يوسف أمون.

هذا الانجاز الكبير للجيش اللبناني، الذي تحوّل من موقع الدفاع الى الهجوم في الاشهر الستة الاخيرة، حيث سجّل عمليات استباقيّة ونوعيّة، أشادت بها القوى السياسيّة كافة، والدول الكبرى، وبقدرة المؤسسة العسكريّة على حماية الاستقرار الأمني والسّلم الأهلي، في ظل الحرائق المشتعلة في المنطقة، رافقه في العناوين العريضة، ملف العسكرييّن المخطوفين، بعد تسريب أخبار عن اعترافات أدلى بها امير داعش أحمد أمون، حول مكان تواجد العسكرييّن، بيد أن مصادر أمنيّة سارعت الى نفي هذه الاخبار، معلنة ان التحقيق مع الارهابي امون لم يبدأ بعد بسبب وضعه الصحّي الحرج.

وتعليقاً على التطوّرات والاحداث الاخيرة، أكّد والد العسكري المخطوف محمد يوسف، السّيد حسين يوسف، لموقع "ليبانون ديبايت"، ان "لا جديد في ملف العسكرييّن المخطوفين لدى "داعش"، مشدّداً على ان "الاخبار التي سارعت وسائل الاعلام الى نقلها ونشرها قبل التأكّد من صحّتها، هي مجرّد شائعات، وتدخل في خانة السّبق الصحافي".

يوسف، اذ أسف الى كيفيّة التعاطي مع قضيّة بهذا الحجم، تحتاج الى شفافيّة عالية وضمير مهني وانساني، واشار الى انه تابع العمليّة النوعيّة التي قام بها الجيش اللّبناني في وادي الارانب، وهو على يقين بأن استجواب الارهابي امون لم يتم بعد، مناشداً "كل صحافي باثارة هذا الملف بضمير ووعي، فأعصاب اهالي العسكريين المخطوفين لم تعد تحتمل نشر معلومات كاذبة حول مصير أولادهم".

وقال: "أعلّق امالاً كبيرة على العهد الجديد، لحلّ قضيّة أبنائنا، وفخامة الرئيس العماد ميشال عون هو أب اللّواء الثّامن، ويتمتّع بضمير وحسّ عسكريّ عالي جدّاً، كما يتعاطف كثيراً تجاه ابناء المؤسّسة العسكريّة حتى قبل ان يصبح قائداً للجيش، وكلّي أمل في أن يشكّل الرئيس سعد الحريري حكومة "الحلحلة" فتمتدّ الى ملف العسكرييّن، لتحلّ هذه القضية، حتى يعود ابطالنا الى احضان عائلاتهم".

وشدّد حسين على ان "التواصل مع الجهة الخاطفة مقطوع، بعكس ما كان يحصل في السّابق، عندما كانوا يتلقون اتصالات وتهديدات، تم تنفيذ بعضها، فخسرنا للاسف شهداء، بينما كان البعض الاخر يهدف الى تحريكنا في الشارع، واليوم وقد مرّ سنة على تحرير العسكرييّن المخطوفين من قبل جبهة النصرة، نتمنى ان نرى اولادنا محرّرين في اسرع وقت". معتبراً ان "هذا التكتم من قبل الخاطفين، يعطينا بعض التفاؤل، بأن اولادنا لا يزالون على قيد الحياة، فنحن متأكدون، بأنهم لو أقدموا على اي تصرّف مع العسكرييّن، لكانوا جاهروا به، وقاموا بتصوير جريمتهم، كما فعلوا من قبل، ليظهروا بموقع الابطال".

وعن الرسالة التي يوجّهها الى السياسييّن قال:"هذه المرّة لن اوجّه رسالة الى المسؤولين، فقد بعثنا اليهم الكثير، لاكثر من سنتين ونصف، ووصلنا الى درجة اليأس، فهم وعلى الرغم من الظلم الذي عانينا منه، وأوجاعنا، وصراخنا، ودموعنا، وأجسادنا التي ذابت على غياب اولادنا.. لا يزالون يتفرّجون علينا، من دون ان يتحرّكوا بالشكل المطلوب، لذلك، فأنا الان سأناشد الخاطفين، بإسم رب العالمين، علّهم يتمتعون برحمة أكثر من السياسيين، ليعيدوا الينا اولادنا العسكريين".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة