المحلية

placeholder

الراي
الخميس 08 كانون الأول 2016 - 07:57 الراي
placeholder

الراي

أبرز المؤشرات الايجابية..

أبرز المؤشرات الايجابية..

شكّل الانتقال المتسارع لملفّ تأليف الحكومة الى مرحلةِ محاكاةِ الهواجس وسحب الذرائع مؤشراً الى منحى جدّي قد يسمح بالإفراج في وقت غير بعيد عن التشكيلة العالقة منذ 35 يوماً في «حقل ألغامٍ»، بعضها يطلّ على التعقيدات السياسية القديمة - الجديدة الكامنة في الواقع اللبناني وتوازناته الحزبية والطائفية والمذهبية، وبعضها الآخر يرتبط بمفاعيل لم تنتهِ بعد لمسار الانتخابات الرئاسية التي أفضتْ الى دخول العماد ميشال عون قصر بعبدا كما «يَربُط» مع رئاسية 2022 التي تخاض المعارك المبكّرة لمرشحين اليها «على حلبة» الحكومة العتيدة التي ستمهّد لإجراء الانتخابات النيابية بعد نحو 5 أشهر.

وفيما جاءت الرسائل الايجابية المتعددة الاتجاه التي أطلقها رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل (صهر الرئيس عون) اول من امس وما قوبلتْ به من ارتياح ولا سيما من رئيس البرلمان نبيه بري الذي يُعتبر خلافه مع رئيس الجمهورية المحور الأول في «الجبهة» التي ترتفع عليها «المتاريس» امام استيلاد الحكومة (الى جانب محور النائب سليمان فرنجية)، فإن هذا المناخ «التبريدي» الرامي الى إعادة الخلاف حول تشكيل الحكومة الى «المربع التقني» واحتواء تشظياته السياسية والطائفية يُنتظر ان يُستكمل يوم غد مع إطلالة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله التي تأتي بعد أيام على اللقاء بين القيادي في الحزب وفيق صفا وبين باسيل والذي أعقبته «المبادرة الأبوية» من عون في اتجاه فرنجية بدعوته ضمناً الى القصر لمناقشة هواجسه تمهيداً لمعالجة مطلبه بحقيبة وازنة، وهو ما أدار له زعيم «تيار المردة» الظهر حينها.

وعلم ان نصرالله سيحضّ الجميع في اطلالته على تسهيل ولادة الحكومة والشروع في التفاهم على قانون انتخاب جديد، في اطار خريطة طريقٍ يريدها «حزب الله» لضمان انتظام الواقع في لبنان، خصوصاً انه يولي الصراع الأكبر في المنطقة أولوية على التجاذبات الداخلية.

وفي المعلومات الخاصة أن نصرالله سيؤكد المؤكد في تناوله الملف الحكومي تتويجاً لاتصالات يجريها «حزب الله» لا سيما مع حليفيْه، العماد عون والرئيس بري بغية توصلهما الى قواسم مشتركة والحدّ من المناكفات بينهما، الأمر الذي ربما قطع الحزب شوطاً في تحقيقه.

ويتطرق الأمين العام لـ «حزب الله» في اطلالته الى حادثة منْع أنصاره في الجامعة اللبنانية نشاطاً طلابياً كانت ستُبث فيه اغنيات لفيروز. وعُلم في هذا السياق ان نصرالله سيخفّف من وطأة ما حدث واعتباره «حادثاً فردياً» لا يتوافق مع موقف الحزب.

غير ان الأهمّ في إطلالة نصرالله سيكون حديثه عن سورية، خصوصاً ان خطابه قد يتزامن مع استكمال الجيش السوري وحلفائه السيطرة على مدينة حلب التي كان اعتبر الأمين العام لـ«حزب الله» معركة استردادها بمثابة معركة مصيرية وتاريخية.

وسيعكس كلام الأمين العام لـ «حزب الله» ان المناخ بات مهيئاً لرفع وتيرة المساعي لإحداث اختراق في ملف تشكيل الحكومة، وهو ما تزايدت مؤشراته يوم امس، وسط اقتناع بأن طيّ هذا الملف بات يشكّل حاجة للجميع، وإن كلٌّ لاعتباراته، على ان يكون المخرج عملية تدوير حقائب تتمحور حول امكان إعطاء تيار فرنجية حقيبة التربية لقاء تخليّ «القوات اللبنانية» عن الأشغال للرئيس بري مقابل حصولها على حقيبة الصحة. ومن أبرز هذه المؤشرات الايجابية:

* ما نقله رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في اول زيارة يقوم بها لعون منذ انتخابه رئيساً بـ «رافعة مسيحية» شكّلتها «القوات»، عن ان رئيس الجمهورية متفائل بإمكان تشكيل الحكومة قبل عيديْ الميلاد ورأس السنة، رافضاً اعتبار «القوات» عقبة امام التشكيل، ومعتبراً انه «في الحكومة المسألة لا تتعلق بالحقائب ولا بتضحيات بل هي في السياسة، وفي النهاية الجميع يقولون اين العقبات وهي معروفة، وفخامة الرئيس متفائل ولديه نوع من الوعود بأن العقبات ستُذلَّل».

وفي اشارة تظهّر مصلحة العهد الجديد في انطلاقة سريعة لا تكتمل إلا بولادة الحكومة، كشف جعجع من قصر بعبدا ان «هناك بحثاً جدياً في رفع الحظر عن مجيء الرعايا العرب (الخليجيين) الى لبنان، وهذا بفضل العهد الذي أعطت انطلاقته اشارات ملموسة الى ان الدولة صارت موجودة».

* مناخ الارتياح حيال مسار تأليف الحكومة الذي ساد مقر رئيس البرلمان الذي كان تلقّف بايجابية عالية كلام الوزير باسيل في ما خص مختلف أطراف 8 آذار والأهمّ حيال بري و«حزب الله» بما بدا محاولة لتبديد الهواجس من تبدلات استراتيجية في خيارات العهد او من انزلاق الخلاف الى ماروني - شيعي، او من التراجع عن دعم قانون انتخاب جديد على أساس النسبية.

وبدا واضحاً ان ثمة «إعادة جدْولة» للأولويات لدى الرئيس بري وحلفائه تجلّت في تركيزه يوم امس على قانون الانتخاب ورفض اي تمديد للبرلمان، على قاعدة ان من الأفضل ترْك «المعركة الأم» لهذا القانون باعتبار انه المدخل لرسم التوازنات السياسية في البلاد. علماً ان تقارير نقلت عن بري «ان قانون الانتخاب يبقى الأساس والحكومة على أهمّيتها تبقى تفصيلاً أمامه قانون الإنتخاب واذا لم نصل إلى قانون جديد فإنّنا ذاهبون إلى الأصعب والأسوأ، لا بل إلى كونفيدراليات طائفية، حتى ولو كنّا ضمن بقعة جغرافية واحدة».

ورغم الإشارات الايجابية، فإن المعطيات المتوافرة يوم امس لم تشر الى اي خطوات عملية بعد ولا سيما على صعيد معالجة عقدة تمثيل فرنجية الذي لم يتلقف بإيجابية غمز باسيل من قناته حين قال «ان التعاطي مع المقاومة والتلطي خلفها من اجل مقعد ومكسب، خيانة للمقاومة».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة