ليبانون ديبايت - فادي عيد
بدت ملامح معركة حلب تظهر جلياً على الساحة اللبنانية، بعدما أخذت القوى السياسية الحليفة للنظام السوري تعدّ العدّة لاستثمار نتائج هذه المعركة في الداخل اللبناني، إن على مستوى تشكيل الحكومة، أو ضمن قانون الإنتخاب، وصولاً إلى كافة الإستحقاقات السياسية والإنتخابية.
وبحسب قيادي في قوى 14 آذار، فإن زيارة مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسّون برفقة السفير السوري علي عبد الكريم علي إلى بعبدا وبكركي، إنما هي مدروسة مخابراتياً وسياسياً، وأتت في توقيت لافت على أبواب سيطرة النظام على حلب، وذلك على الرغم من أنها أتت لتهنئة الرئيس ميشال عون بانتخابه.
وتابع القيادي، أنه من الناحية البروتوكولية، فإن الزيارة تشكّل سابقة، إذ لم يسبق أن زار مفتي سوريا أي رئيس أو مسؤول لبناني في كل مراحل سيطرة النظام السوري على لبنان.
من هنا، فإن الهدف من هذه الزيارة يصب في خانة إيصال رسائل لمناهضي النظام السوري، مفادها أن سوريا عائدة إلى لبنان قوية أكثر من أي وقت مضى، والدلالة على ذلك الكلام الذي أتى في حديث الرئيس بشار الأسد الصحافي الأخير، والذي تطرّق فيه إلى الوضع اللبناني للمرة الأولى منذ فترة طويلة، إذ هنأ العماد عون، مرسلاً إشارة مبطّنة حول دعوة الرئيس عون لزيارة سوريا، قائلاً إن ذلك لن يتم قبل تشكيل الحكومة.
ويضيف القيادي المذكور، أن الرئيس الأسد يقصد في كلامه، أن سوريا ليست خارج مشاورات التأليف عبر حلفائها في لبنان.
وفي هذا المجال، لفت القيادي إلى موقف النائب وليد جنبلاط، الذي قرأ فيه تطوّرات المشهد السوري، وما ينتظر لبنان في المرحلة المقبلة، إنطلاقاً من تأثيرات هذا المشهد. وبالتالي، فإن مرحلة جديدة قد انطلقت على أكثر من صعيد، وعلى الجميع التكيّف معها لإعادة ترتيب أوراقهم.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News