توقعت أوساط سياسية متابعة لتطورات الأزمة السورية، ازدياد الضغوط من جانب نظام بشار الأسد على لبنان والعهد الجديد، في ظل "الانتصارات" التي يحققها جيش النظام في حلب بمساعدة الروس والإيرانيين و"حزب الله"، مشيرة إلى أن حلفاء دمشق وطهران في لبنان بدأوا يروجون إلى أن ما بعد "تحرير" حلب ليس كما قبله، وبالتالي فإن ذلك سيترك انعكاسات بالغة السلبية على لبنان تتطلب تعاملاً لبنانياً صلباً مع هذه الضغوطات المنتظرة، وتحديداً من جانب العهد الجديد الذي عليه أن يتخذ مواقف حازمة وحاسمة في إطار دفاعه عن سيادة واستقلال لبنان في مواجهة أي ضغوطات سورية أو غير سورية.
وقالت الأوساط "إن النظام السوري سيعمل على إرسال المزيد من الموفدين إلى لبنان في المرحلة المقبلة، في إطار الرسائل التي يريد رئيس النظام بشار الأسد إرسالها إلى رئيسي الجمهورية والحكومة بأن اليد السورية لا زالت قادرة على القيام بما تريد في لبنان، وأن الانفتاح على الخليجيين في هذه المرحلة لن يفيد لبنان بشيء، الأمر الذي يفرض، برأي الأوساط، تشكيل جبهة سياسية عريضة تواجه ما يخطط له نظام الأسد في لبنان".
وأبدت أوساط نيابية بارزة مقربة من الحريري ارتياحها لما دار في لقاء الرئيس المكلف مع رئيس المجلس النيابي، مشيرة إلى أنه تم تذليل عقد أساسية على طريق إعلان الولادة الحكومية في وقت قريب وقبل الأعياد، باعتبار أن الجهود منصبة لتحقيق هذا الأمر لتكون التشكيلة العتيدة عيدية للبنانيين قبل 25 الجاري.
وقالت إن الأجواء باتت أفضل والمناخات أصبحت مؤاتية لتشكيل الحكومة كي تتفرغ إلى المهام المطلوبة منها وفي مقدمها إعداد قانون جديد للانتخابات النيابية، في وقت أشارت المعلومات إلى أن التوجه عاد إلى الصيغة الثلاثينية لكي تكون الحكومة ممثلة لأوسع التيارات السياسية، بعدما تعذر حصول التوافق من ضمن صيغة الـ24 وزيراً، وهو الأمر الذي عكسه في كلامه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، بدعوته لتشكيل حكمة وفاق وطني تتمثل فيها جميع القوى السياسية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News