أضاءت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام طوق سكاف زينة الميلاد في زحلة، في احتفال شعبي حاشد أقيم عند مدخل المدينة، شاركت فيه فاعليات من زحلة والجوار، وقد شملت الإضاءة، الى مداخل المدينة، البولفار الرئيسي فيها.
وألقت سكاف كلمة شددت فيها على أن "موعدنا اليوم هو مع الناس والاطفال مثل كل عام، ومع يسوع الذي نزين له زحلة من اجل عيده، ونرفع الصلاة على اسمه لنستقبله برجاء وايمان"، وقالت: "الميلاد هو رحمة ومحبة وهدايا تنتظر تحت كل شجرة. موعدنا لم يتأجل ولا مرة واحدة، حتى عندما اضأنا زينة الميلاد العام الماضي تحدينا وجع بداية الرحيل. لكن الوجع ما زال هو نفسه، لان غياب إيلي ما زال جارحا من اليوم حتى تنتهي الأيام. لكننا ما زلنا نسرق لحظات السعادة لنهديها للناس، لكي تبقى أيامهم مضاءة، فهكذا اعتادوا معنا ولن نخلف بالوعد".
أضافت: "لقد كانت رغبتنا ان تشتعل مدينتنا كلها بالنور وبزينة العيد، لكن لم يسمحوا لنا سوى بهذا المقدار. اريد ان اتوجه بالاعتذار من عائلاتنا، ومن اولاد العيد الذين سرقنا لهم البعض من حلمهم ودخلنا على مساحتهم لنقسمها. نعتذر ايضا من ضيعتهم الميلادية التي اتسمت بالعتمة هذا العام، التي لم ينرها المعنيون ولم يسمحوا لنا بإضاءتها. الاعتذارات كثيرة لكن النور أقوى، وعلى قدر ما سمح لنا بالتزيين سوف نزين وسنزرع الفرح، ونقطة الضوء قادرة ان تغلب العتمة والظلام الذي يترافق مع كل مرة يوجد فيها ظلم".
وتابعت: "سلسلة الممنوعات علينا كثيرة بالميلاد، ممنوع علينا ان نزين ال"فيلاج دو نويل"، ممنوع علينا تزيين البارك، رزقة الناس بالأكشاك ما زالت مسلوبة برغم قرار وزارة الداخلية الذي تحدوه ولم ينفذوه، لكن نحن تحت القانون، والخط الذي رسموه لنا سوف نمشي عليه ولن نتخطاه. وإذا عوملنا مثل الغرباء، سوف نبقى ننظر الى الوطن من مدينتنا زحلة، وسنبقى نتعامل مع زحلة كأنها عائلتنا الكبيرة. إذا حاولوا أقصاءنا سوف نقترب أكثر لأن بيت سكاف والكتلة الشعبية تاريخ عمره مئة عام، وهو متجذر بوجدان الناس. تاريخ إعترف بكل نسيج من زحلة، إعترف بوجودهم ولم يلغ احدا ولم يكن يوما عدائيا تجاه أي فريق أو عائلة. إرتضى الظلم على نفسه ولم يبادل الظالمين بالمثل. الكتلة الشعبية هي الهوية، هي الانتماء الحقيقي، قراراتها من صنعها ومن قلب أرضها ومن صلب مدينتا. لذلك، استوجب علينا ان نقف ونتخذ هذه المواقف، ففي بعض الاوقات نخسر وفي اوقات اخرى نربح لكن في الحالتين يبقى ضميرنا مرتاحا. فقرارنا الذي نتخذه ليس مرتهنا لاي شخص، ولا ننتظر ان يحاسبنا احد من خارج المدينة، ولا نخاف أن نتخذ اي قرار لا يرضي اي من المراجع السياسية، لذلك لا نستطيع لوم الذين منعونا وقاموا بترسيم حدود للزينة، فإن كان قراركم بالنور ليس بأيديكم، فكيف سيكون في العتمة. سنقف هنا عند هذه الحدود، لاننا على ابواب عيد، ولان العيد هو الفرح سنهتم به واعيننا شاخصة نحو السماء، الى المكان الذي يرانا فيه ايلي".
وختمت سكاف: "سلامنا لك يا إيلي، يا زينة كل عيد، سلامنا لروحك التي نقوى بها، في السماء كما على الأرض".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News