متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأربعاء 14 كانون الأول 2016 - 15:42 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

عون: استراتيجية عمل واضحة للامن الغذائي ستعتمد

عون: استراتيجية عمل واضحة للامن الغذائي ستعتمد

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المدير العام لمنظمة الاغذية والزراعة الدولية التابعة للامم المتحدة (الفاو) غرازيانو دا سيلفا خلال استقباله له صباح اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الزراعة اكرم شهيب، ان لبنان يتطلع الى دعم " الفاو" في كل ما يتصل بالمشاريع التي ينوي تنفيذها في مجالات الامن الغذائي والزراعي والبيئي وحماية الغابات. وأعرب عون عن تقديره لقرار منظمة "الفاو" فتح مكتب اقليمي فرعي لها في بيروت يغطي بلدان المشرق، مؤكدا تقديم الدعم الكامل لتسهيل عمل القيمين على المكتب، ولافتا الى أن "ما تحقق حتى الآن من إنجازات يحتاج الى مزيد من الاهتمام لأن التنمية المستدامة لقطاع الزراعة لها أهمية، خصوصا في المحافظة على الأمن الغذائي من جهة، وإنعاش القرى في الريف وبقاء أهلها فيها".

وأشار عون الى أن "استراتيجية عمل واضحة في اتجاه الامن الغذائي سوف تعتمد بالتعاون مع الحكومة الجديدة، حفاظا على الثروات السمكية والحرجية والدواجن". وتمنى على دا سيلفا المساعدة في الرعاية التي يقدمها لبنان للنازحين السوريين الموجودين على أراضيه.

وكان دا سيلفا عرض على رئيس الجمهورية أبرز المشاريع التي تنفذها "الفاو" في لبنان ومنها برنامج لبنان للغابات الوطنية، وخريطة الطريق الموضوعة لدعم مصائد الأسماك وتربية الاحياء المائية في لبنان وتطوير نظام التعليم الفني الزراعي وإنشاء مركز لإنتاج البذور الحرجية ومساعدة المزارعين المتضررين من جراء الازمة السورية وغيرها. كما أطلع شهيب رئيس الجمهورية على صورة عمل الوزارة، وأشاد بالمكتب الاقليمي الفرعي لـ"الفاو" في بيروت.

كذلك زار داسيلفا وشهيب والوفد المرافق اللبنانية الاولى السيدة ناديا عون، وبحث معها في مشروع اطلاق لبنان الاخضر الذي توليه اللبنانية الاولى عناية خاصة، وهو يشمل حملات التشجير وحماية الثروة الحرجية والورود. كما تطرق البحث الى مسألة زراعة "الكينوا" في لبنان كزراعة بديلة وقيمة مضافة. وأبدت السيدة عون اهتمامها بإطلاق حملة للأمن الغذائي ودعم صغار المزارعين والمرأة الريفية والتعاونيات الزراعية، إضافة الى رعايتها برنامجا تربويا لتعليم الاطفال.

وشكر دا سيلفا الاهتمام الذي توليه اللبنانية الاولى للمشاريع الغذائية والبيئة، مؤكدا تعاون "الفاو" معها ومع رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية لتحقيق المشاريع وفق روزنامة عمل ستوضع لهذه الغاية.

وبعد اللقاء، أدلى المدير العام لـ"الفاو" بالتصريح التالي: "لقد أتينا الى لبنان من أجل توقيع إعادة افتتاح مكتبنا الاقليمي، والذي يساهم في تقديم مساعدات تقنية الى دول عدة في الجوار هي، بالإضافة الى لبنان: سوريا، الاردن، العراق وايران. ونحن نأمل أن يقوم هذا المكتب بتأدية ما هو متوقع منه لجهة تأمين اولويات عدة، أبرزها تقديم المساعدة الى اللاجئين، بإشراف الامم المتحدة، اضافة الى معالجة انتشار الاوبئة التي تطاول القطاع الحيواني والزراعي في المنطقة، وهو أمر بات مشتركا لدول عدة. وقد ساهمنا في هذا الاطار في معالجة انفلونزا الطيور التي انتشرت من الحدود السورية في اتجاه لبنان. أما في خصوص الانتاج الزراعي، فهنالك ايضا مشاكل عدة عملنا على معالجتها، بعدما قضت على اعداد من الحيوانات، وليس من المسموح ترك الامر ليتمدد الى مناطق اخرى".

وأضاف: "كما ان من اولوياتنا معالجة ما يتعلق بالتغيير المناخي، حيث ان هذا التغيير بات موضع اهتمام الكثيرين، خصوصا انه يطاول القطاع الزراعي، وهو أوجد قواعد مغايرة لتلك التي كانت سائدة في ما سبق. ونحن في حاجة الى نكون جاهزين للتعامل مع هذا الامر، مقدمين المساعدة الى المزارعين، على سبيل المثال، من اجل اعادة التأقلم مع ما يرتبط بقواعد الري الحديثة والمتطورة، اضافة الى طرق استخدام الوسائل التكنولوجية. الى ذلك، فإن مسألة التغذية تأتي ايضا في صلب اهتماماتنا، استنادا الى التسمية التي تحملها منظمتنا، حيث تأتي التغذية في الاولوية. من هنا اهتمامنا ايضا بتأمين طرق الحصول على الغذاء اضافة الى الغذاء الصحي. ومن هذا المنطلق مثلا، نجحنا في ادخال "الكينوا" الى لبنان، ونأمل ان نتمكن من تأمين طرق متطورة ومتخصصة في زراعتها، اضافة الى تأمين الغذاء للاطفال وهو امر معقد نوعا ما في لبنان والمنطقة.
هذه اولوياتنا في مكتبنا الذي اعدنا افتتاحه، ونحن نأمل ان ننطلق بالعمل سريعا. وقد تسنى لي خلال وجودي في لبنان لقاء كبار المسؤولين، وقد تشرفت لهذه الغاية بلقاء فخامة الرئيس والسيدة الاولى، كما سألتقي معالي وزير الخارجية. واغتنم المناسبة لشكر دعم وزارة الزراعة وتعاونها، حيث اننا عملنا معا منذ العام 2012 ليكون لنا هذا المكتب الاقليمي هنا. اليوم، اصبح هذا المكتب امرا واقعا، وباتت لدينا اتفاقية خاصة به".

ثم تحدث شهيب فقال: "وضعنا فخامة الرئيس في صورة توقيع الاتفاق بين الدولة اللبنانية ومنظمة "الفاو"، الذي تحدث عنه المدير العام للمنظمة. وأكد الرئيس عون الحرص وكل الدعم لملفي الزراعة والبيئة في لبنان، وأن ما قمنا به يؤسس لتطوير موضوع الغابة في لبنان. وكنا في وزارة الزراعة قد وضعنا مشروع زراعة الـ 40 مليون شجرة بالتعاون مع "الفاو" ودعمها وخبراتها، وسنستمر في هذا المشروع من خلال العمل الجاد مع المجتمع المدني والجهات المانحة لعودة الغابة الى لبنان و"لبنان الاخضر" الى ما كان عليه قبل الحرائق التي اصابته".

وتابع: "وضعنا فخامته في جو المطالب التي قدمناها الى منظمة "الفاو"، والمتعلقة بدعم المختبرات التي تخص وزارة الزراعة من أجل موضوع سلامة الغذاء، كما أكد مدير "الفاو" أهمية موضوع تغيير المناخ والبيئة وتأثيره على واقعنا الزراعي والثروة الحرجية في لبنان. وتم التطرق ايضا الى موضوع الصحة الحيوانية حيث كنا في لبنان قد تعرضنا لمشكلة صحية خلال الاشهر الماضية، هي الاصابة بـ"انفلونزا الطيور" التي استطعنا بسرعة كبيرة السيطرة عليها في منطقتي سرعين والنبي شيت، وقد تم تعويض أصحاب المزارع بعدما أتلفنا 176 ألف طير دجاج. وكانت هذه الانفلونزا قد انتقلت الى لبنان جراء التهريب عبر الحدود مع سوريا. وطالبنا بأن يتم في المرحلة المقبلة العمل الجاد على منع تهريب المنتجات الزراعية والانتاج الحيواني من والى سوريا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة