الهوية والسيادة: الحكومة وقانون الانتخاب تفاصيل أمام تفعيل الشراكة

عقد "لقاء الهوية والسيادة" اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه ولاحظ في بيان "إمعان الطبقة السياسية بممارسة فن الملهاة لتقطيع الوقت وتضييع الاهداف الاساسية التي يجب التركيز عليها"، منبها إلى أن "تشكيل الحكومة والتخاصم على قانون الانتخاب ما هي إلا تفاصيل أمام التحديات الكبيرة الثلاث التي تواجه لبنان بشعبه وقيادته وهي: إعادة التوازن إلى الصيغة اللبنانية وتطويرها لتفعيل الشراكة المسيحية الاسلامية الحقة، مواجهة الازمة الاقتصادية الكامنة تحت الرماد والتي تهدد أساس النظام اللبناني، مواجهة أزمة النزوح السوري وتداعياته في المستقبل القريب والطويل الامد على النسيج الاجتماعي والاقتصاد الوطني".

أضاف البيان: "ما انغماس الحزب وغيره من القوى المحلية والاقليمية والدولية في الحرب السورية وتبعاتها لناحية طمس الحدود الحقيقية في المنطقة، جغرافيا وبشريا وسياسيا، والتعاطي الاممي معهم بإيجابية، إلا تحضير لعملية زرع كيانات جديدة، أو دمج كيانات قائمة بعد تدمير مناعتها الداخلية ومحو تاريخها وثقافتها وتعطيل قدراتها الذاتية للدفاع عن وجودها".

وختم: "لكل هذه الاسباب يناشد اللقاء رئيس الجمهورية الاخذ بزمام الامر من دون تأخير والتعاطي مع الازمة الضاغطة بمسؤولية وحكمة تضعان حدا لشهوة السلطة عند البعض من جهة، وللاستثمار السياسي الرخيص من جهة أخرى، رأفة بلبنان، حمى الله لبنان".