أقيم احتفال في باحة سراي طرابلس لمناسبة يوم الشرطة العربية، في حضور قائد منطقة الشمال الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد علي هزيمة، قائد سرية اميون العميد طوني بيطار، مساعد اول قائد منطقة الشمال العقيد وجيه متى، مساعد ثان لقائد المنطقة العقيد ربيع شحادة، قائد سرية حلبا العقيد مصطفى الايوبي، مساعد قائد سرية اميون العقيد حسين العلي، قائد سرية طرابلس المقدم عبد الناصر غمراوي، قائد سرية زغرتا المقدم ميلاد نصرالله، آمر فصيلة زغرتا المقدم الياس ابراهيم، آمر فصيلة اميون المقدم جان رزق، آمر مفرزة استقصاء الشمال النقيب نبيل عوض وقادة وضباط السراي في الشمال.
وتم رفع العلم وألقيت رسالة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان تلاها العقيد شحادة وجاء فيها: "في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام تحتفل الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بكل فخر واعتزاز بيوم الشرطة العربية، الذي يخلد حدثا عظيما في مسيرة العمل الامني العربي المشترك الا وهو انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والامن العرب بمدينة العين بدولة الامارات العربية المتحدة عام 1972م، كما يشكل فرصة لتقديم التضحيات الجسيمة التي يقدمها رجال الشرطة والامن، والجهود المضنية التي تبذلها الاجهزة الامنية في سبيل أمن مواطنينا واستقرار اوطاننا ومحاربة قوى الشر والاجرام لتعم السكينة في مجتمعاتنا العربية كافة".
اضاف: "يأتي الاحتفال بيوم الشرطة العربية لهذا العام، وبعض دولنا العربية ماتزال في معركة مستمرة ضد قوى الارهاب والتطرف المقيت، والطائفية البغيضة التي تسعى جاهدة في نخر جسد مجتمعاتنا والنيل من وحدتها بعد ان عاشت قرونا طويلة من الانسجام والتعايش السلمي رغم تعدد الديانات السماوية واختلاف المذاهب العقائدية، وتنوع الملل، وتعدد الاعراق والاجناس".
أضاف: "تحل علينا هذه الذكرى، ومنطقتنا العربية تشهد تفاقما في الاعمال الارهابية وتزايدا في نشاطات الجماعات المتطرفة الموجهة ضد رجال الامن والشرطة البواسل حماة الوطن، وضد المدنيين، لتزهق ارواحهم عبثا امام قوى الشر والارهاب التي جعلت منهم حطبا لحربها الشعواء ضد مقدرات الشعوب والاوطان، غير آبهة بمبادئ الاسلام وسائر الديانات السماوية السمحة الغراء، والمواثيق والاعراف الانسانية، التي تجرم افعالها الارهابية المقيتة وتدعو للتعايش والتآلف والتسامح والاعتدال والوسطية.
ولئن كان خطاب التطرف المقيت والطائفية البغيضة هو المغذي الرئيس لعصابات الارهاب والاجرام المنظم، فأنه ليس التهديد الوحيد في المشهد الامني العربي اليوم، فالاحداث التي نراها في بعض دولنا العربية تؤكد وجود مخطط اقليمي لهدم أواصر الاخوة والمحبة واللحمة بين شعوبنا، وزعزعة الامن والاستقرار في اوطاننا، وضرب وحدة وترابط مجتمعاتنا، وتعطيل عجلة التنمية على كافة الاصعدة، وما العصابات الارهابية التي تتخذ من الخطاب الطائفي المتطرف البغيض عنوانا لأعمالها الارهابية الا وسيلة رخيصة لتحقيق تلك الاهداف الدنية".
وتابع: "حرص مجلس وزراء الداخلية العرب الذي كان له السبق في التحذير من ظاهرة الارهاب، والاخطار الكبيرة التي تشكلها، انطلاقا من مسؤوليته تجاه أمن مجتمعاتنا العربية، على حشد كل الطاقات وتوحيد جهود كافة الجهات الرسمية والاهلية ومؤسسات المجتمع المدني نحو مواجهة فاعلة لهذه الآفة، وتحقيقا لذلك أعلن المجلس بناء على توصية من قادة الشرطة والامن العرب العام 2016، سنة عربية لمواجهة الارهاب، لتكون بذلك مناسبة لتعزيز برامج التوعية لتحصين الشباب من السقوط ضحية للتنظيمات الارهابية، والقضاء على العوامل التي تغذي الارهاب بما ذلك تجفيف منابعه الفكرية المرتكزة على العنف والتطرف والغلو، الى جانب المكافحة العملية من خلال الحد من انتقال المقاتلين الى بؤر الصراع والتوتر، وتجفيف مصادر تمويل التنظيمات الارهابية، والعمل على تعزيز التعاون العربي - الدولي وزيادة التنسيق بين مختلف الاجهزة الامنية على مستوى هذا التعاون للحد من هذه الآفة لذا فإنه يتحتم علينا أكثر من أي وقت مضى بذل جهود مضاعفة لمحاربة الارهاب والجريمة وتحقيق الامن والاستقرار، والوقوف صفا واحدا أمام خطاب الكراهية والطائفية والتطرف، والعمل على توعية المجتمع بكل فئاته ومكوناته بالمخاطر الامنية المحدقة به، وهي مسؤولية يتقاسمها الجميع مع مسؤولي أجهزة الامن ورجال الشرطة الذين لا يألون جهدا في بذل الغالي والنفيس للقيام بواجبهم المقدس وأداء رسالتهم النبيلة، ويبقى دور المواطن هو الدور المحوري والفاعل في تنفيذ ذلك بالتعاون مع رجال الامن والشرطة والتواصل المستمر مع الاجهزة الامنية التي تعد العين الساهرة لحماية وطنه، ولأمنه واستقراره".
وختم شحادة: "يحدونا الأمل في ان يدرك ابناؤنا وشبابنا مخاطر الفكر الضال الذي يستهدف فطرتهم السليمة وفكرهم السوي أكثر من أي فئة أخرى في المجتمع، فعصابات الإرهاب والجريمة ما فتئت تستغل حماسهم الشديد وإندفاعهم القوي نحو المستقبل لتحقيق مآربها الظلامية، مستفيدة من التطور التكنولوجي خاصة في مجال الاتصالات والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في بث سمومها واصطياد ضحاياها، ونحن على ثقة من قدرة ابنائنا وشبابنا على مواجهة هذا الفكر الضال بفكر نير سوي يبدد حججه الواهية ويفضح أفعاله الاجرامية الشنيعة، والمشاركة الفاعلة في الحفاظ على أمن المجتمع والاسهام الفاعل في نهضة الوطن وتطوره وازدهاره".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News