اقليمي ودولي

placeholder

عربي21
السبت 24 كانون الأول 2016 - 09:32 عربي21
placeholder

عربي21

الأسد توعد السُّنة في 2011 بدرس يُسكتهم 100 عام

الأسد توعد السُّنة في 2011 بدرس يُسكتهم 100 عام

كشف المؤرخ العربي بشير نافع، الخميس، عن اجتماع أمني كبير، نهاية آذار 2011، بداية الثورة، ضم شخصيات أمنية سورية وعراقية ولبنانية.

وأوضح نافع، أن اجتماعا عقد في مكتب رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، شارك فيه أحد كبار المسؤولين في حزب الله، وقائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ووزير الأمن القومي العراقي، إضافة إلى ماهر الأسد، شقيق الرئيس.

وكشف المؤرخ العربي أن بشار قال بالاجتماع: "لقد قمنا بتلقينهم درسا في حماة أسكتهم 40 عاما، وسألقنهم درسا يسكتهم لمئة عام"، بحسب ما نقل عن "واحد من أبرز مراكز الدراسات في المشرق".

وأشار إلى أنه "لم يكن خافيا من يقصد الرئيس بمن عقد العزم على تلقينهم الدرس؛ وليس فقط في مثل لقاء كهذا، ولكن أيضا في مجمل مواجهته لثورة الشعب، استبطنت مواقف النظام وسياساته توجها طائفيا، سعى إلى تقسيم السوريين إلى سنة متمردين، وعلويين موالين"، بحسب تعبيره، مشيرا إلى استدعاء النظام للمليشيات الطائفية من لبنان وباكستان وأفغانستان، والدعم العسكري واسع النطاق من إيران؛ وعندما فشل هؤلاء، لم يتردد في استدعاء الروس.

واعتبر نافع في مقاله، الذي يحمل عنوان "هذه الحرب يمكن الانتصار فيها"، أن احتمال توقف الثورة السورية، بعد خسارة حلب، سيجعل النتائج "كارثة، على سوريا وعلى الإقليم برمته"، على حد قوله، مؤكدا أن "حلب، المحاصرة منذ شهور، ليست سوى معركة، واحتلالها من قبل النظام لا يجب أن يغير الكثير في مسار الحرب"، موضحا أن "النظام السوري ضعيف، فاقد للسيطرة والسيادة، وهزيمته أمر ممكن، وقد كاد بالفعل أن يهزم أكثر من مرة في حرب السنوات الست".

وأشار نافع إلى أن الثورة السورية لم تكن حربا أهلية، وإنما كانت، لسنوات، "تعبيرا عن حراك شعبي كبير وواسع من أجل بناء سوريا جديدة، من أجل حرية السوريين جميعا، وإقامة نظام ديمقراطي وعادل"، مشيرا إلى أنه "من الواضح أن الثورة السورية تحولت، خلال العامين الماضيين، إلى حركة تحرر وطني مسلحة، وإلى ما يشبه الحرب الأهلية"، محملا النظام المسؤولية الأولى والكبرى لهذا التحول، لأنه "الذي صمم من البداية على إخماد الحراك الشعبي بالقوة المسلحة، رافضا مقابلة شعبه في منتصف الطريق"، بحسب تعبيره.

وأكد نافع أن استمرار حكم الأسد يعني عودة الأغلبية السورية إلى الحياة في ظل نظام أبشع بكثير مما كان عليه قبل انطلاق الثورة في ربيع 2011، و"ستتحول سوريا إلى وطن من جحيم لأغلبية السوريين، جحيم أشد وطأة وأبشع بكثير مما شهده السوريون خلال السنوات الست الماضية، ولن يعود اللاجئون إلى مواطنهم، وستشهد سوريا عملية هندسة طائفية ديمغرافية لم تعرفها في تاريخها".

واختتم نافع بقوله: "ليس ثمة غموض أو ارتباك في الخيارات السورية، حتى بعد احتلال حلب: إما العودة إلى حياة الاستعباد ونظام حكم الأقلية الفاشية، والخلل باهظ التكاليف في ميزان القوى الإقليمي، أو استمرار الثورة حتى تحقيق الانتصار".

وأكد أن "الانتصار ليس ممكنا وحسب، بل ولا يجب أن يتطرق إليه الشك. ولكن الشرط الأول لتحقيق هذا الانتصار، هو إعادة بناء الذراع العسكرية للثورة تحت راية الجيش السوري الحر، ونهوض قيادة سياسية واحدة، بتصور واضح لمستقبل سوريا وشعبها"، على حد قوله.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة