اقليمي ودولي

placeholder

24
السبت 07 كانون الثاني 2017 - 17:34 24
placeholder

24

من محاولة الانقلاب إلى مجزرة "رينا".. أميركا خلفها!

من محاولة الانقلاب إلى مجزرة "رينا".. أميركا خلفها!

قال الصحافي تيم أرانغو في صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولين أتراكاً اتهموا الولايات المتحدة بالتحريض على المحاولة الإنقلابية في الصيف الماضي. وعندما اغتيل السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف الشهر الماضي، قالت صحف تركية إن الولايات المتحدة أيضاً تقف وراء الهجوم.

وبعدما اقتحم مسلح ملهى ليلياً في اسطنبول ليلة رأس السنة وقتل العشرات، وجهت صحف تركية موالية أصبع اللوم إلى الولايات المتحدة. وكتبت إحداها بعنوان عريض: "أمريكا المشتبه فيه الرئيسي". وعلى موقع تويتر للتواصل الإجتماعي، قال نائب تركي: "بصرف النظر عمن ضغط على الزناد، فإن هجوم رينا عمل من أعمال السي أي إي. نقطة على السطر".

ابتعاد أنقرة عن الناتو
وتواجه تركيا أزمات متتالية يبدو أنها تسارعت منذ تمدد الأزمة السورية عبر الحدود. لكن الأزمة لم تدفع تركيا إلى التقارب من حلفائها في الناتو. وعلى العكس ابتعدت أنقرة أكثر وسط حملات على الولايات المتحدة واقتربت من موسكو، وعملت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضمان وقف لإطلاق النار في سوريا.

واستناداً إلى تحذير روتيني من السفر أصدرته السفارة الأمريكية في تركيا، رأت صحيفة أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم على الملهى الذي تبناه داعش لاحقاً. وتحدثت رواية أخرى عن أن قنابل الصوت التي استخدمها المهاجم أتت من مستودعات الجيش الأمريكي. وزعمت رواية أخرى بأن الهجوم خططت له أمريكا من أجل زرع الشقاق في تركيا بين العلمانيين والمتدينين.

وعوضاً عن أن يقرب الهجوم على الملهى الليلي بين الولايات المتحدة وتركيا للقتال المشترك ضد الإرهاب، سرعت المذبحة ابتعاد تركيا عن الغرب، في وقت تتعرض ديمقراطيتها للتآكل في ظل حملة القمع ضد المجتمع المدني.

جنون العظمة
ويقول منتقدون كثيرون إن كل ذلك انعكاس لما يسمونه جنون العظمة والاستبداد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أدت قيادته إلى انقسام عميق في البلاد بدل أن توحدها في مواجهة الإرهاب، والمجتمع التركي يتفتت أكثر مع كل هجوم. ويعتبر الغرب ممثلاً بالولايات المتحدة هو البعبع الدائم.

وفيما يحمل المسؤولون الأتراك على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أيامها الأخيرة من خلال اتهامها بدعم أعداء تركيا، بمن فيهم داعش والناشطون الأكراد ورجل الدين المنفي فتح الله غولن الذي يتهمه أردوغان بإدارة الإنقلاب، فإن هؤلاء المسؤولين يلمحون إلى إنهم على استعداد لرأب الصدع مع الولايات المتحدة فور تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب منصبه رسمياً.

تصاعد العداء لأمريكا
وقال مسؤول أمريكي كبير اطلع على التحقيقات التي تجريها تركيا، إن الأتراك حصلوا على شريط الفيديو الذي ظهر فيه المهاجم خلال عملية دهم لمنزل في اسطنبول. وأضاف إن الأتراك يعتقدون أن القاتل هو من أوزبكستان وليس من قرغيزستان كما افترضت تقارير عدة أول الأمر. وحذر المسؤول من تصاعد العداء لأمريكا في تركيا، الذي يبدو أنه يزداد مع كل أزمة تعصف بها البلد.

وزاد التحقيق الفوضوي من القلق في شوارع اسطنبول، وزاد أيضاً نقاط التفتيش للسيارات، وعمليات الدهم لمنازل وتحليق مروحيات على علوٍ منخفضٍ.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة