المحلية

placeholder

الجمهورية
الاثنين 09 كانون الثاني 2017 - 07:35 الجمهورية
placeholder

الجمهورية

اهمية زيارة عون السعودية..

اهمية زيارة عون السعودية..

مع دخول لبنان مجدداً في عين العاصفة الطبيعية (RHEND) التي تحمل سرعةً في الرياح وغزارةً في الأمطار والثلوج وانخفاضاً إضافياً في الحرارة، تراجعَ الحراك الداخلي بنحوٍ ملحوظ، على أن يشهد اعتباراً من اليوم زخماً مزدوجاً: الأول سياسي بانطلاق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جولته الخليجية والدولية الأولى التي تشمل السعودية فقطر. والثاني تشريعيّ بصدور مرسوم الدورة الاستثنائية لمجلس النواب ابتداءً من اليوم وحتى 20 آذار المقبل، وعلى رأس جدول الأعمال قانون الانتخاب والموازنة العامة للدولة. كذلك ستنشط الحركة حكومياً بجلسة مجلس الوزراء بعد غدٍ الأربعاء في السراي الحكومي بجدول أعمال عادي.

ويرى المراقبون انّ اهمية زيارة عون السعودية تكمن:

اولاً، في انّها تأتي بعد برودة انتابت علاقته معها، قبل انتخابه بفعل تموضعه السياسي في لبنان.

وثانياً، ان تكون المملكة مقصده الخارجي الاول بمثابة اعلان نيات من جهته إزاءها، خصوصاً انّها تلقّفت موقفه الايجابي ودعته لزيارتها.

وثالثاً، تأتي هذه الزيارة بعد سنتين من الاضطراب في العلاقات الثنائية اللبنانية ـ السعودية نتيجة مآخذ المملكة على مواقف «حزب الله» في لبنان وسوريا والعراق واليمن والخليج عموماً، والسعودية خصوصا، ما أدى الى الغاء الهبة العسكرية للجيش والاجهزة الامنية في لبنان.

ورابعاً، تأتي الزيارة في وقتٍ ينتاب ابناءَ الجالية اللبنانية في السعودية خصوصاً والخليج عموما قلقٌ من امكانية حصول تصعيد سياسي في لبنان او في الخليج يؤثر على وضعية ابنائها الذين يساهمون في إعمار دول الخليج وإنمائها وتعزيز الاقتصاد اللبناني.

ولذلك،يُنتظر ان تثمر زيارة عون نتائج ايجابية، وإلا لما كانت الرياض دعته لزيارتها ولَما كان لبّاها. كذلك ينتظر ان تنعكس هذه النتائج في ميادين عدة، ابرزها:

تعيين سفير سعودي جديد في لبنان، رفعُ الحظر عن سفر الرعايا السعوديين اليه، اعادة الهبة العسكرية، التعاون بين لبنان والمملكة على الصعيد النفطي، خصوصاً بعد اقرار مرسومي تلزيم التنقيب عن النفط في مجلس الوزراء، إذ انّ السعودية من خلال شركة «ارامكو» مستعدة لمساعدة لبنان في استثماراته النفطية.

إلا انّ اللافت عشية سفر عون الى الرياض والحديث عن احياء الهبة العسكرية، كان تأكيد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي «أنّ نية ايران بتسليح الجيش اللبناني راسخة، وهذا الأمر في تصرّف الحكومة اللبنانية إن شاءت أن تُفعّل الموضوع».

معلومات بعبدا

وعشية سفر عون، تحدثت معلومات بعبدا عن «زيارة واعدة» مسلّطةً الضوء على الملفات التي ستتناولها، وقالت: «ان العلاقة تاريخية بين لبنان والسعودية على مستوى الدولتين او على مستوى الشعبين او على المستوى الاقتصادي، ويكفي تعداد الملفات المطروحة لتقدير اهمّيتها.

فهناك اكثر من ربع مليون لبناني في السعودية ونحو ثلث التحويلات المالية الى لبنان مصدرها اللبنانيون في دول الخليج، والسعودية تعدّ من ابرز الدول التي فيها تبادل تجاري بينها وبين لبنان. والبحث سيتناول هذه الملفات وسبل تعزيز العلاقات وتطويرها.

وعلى المستوى الاقليمي والدولي هناك ضرورة لاجراء قراءة مشتركة لما يجري في المنطقة والعالم وتوحيد وجهات النظر، خصوصا انّ هناك تحديات مشتركة ابرزها مواجهة الارهاب الذي عانى منه لبنان ولا يزال، وعانت منه السعودية. وفي سياق هذه المواجهة سيتناول البحث التعاون بين اجهزة البلدين والهبة العسكرية.

وتتناول القراءة المشتركة الحرب في سوريا وتداعياتها السلبية على لبنان والاجراءات الواجب اتخاذها لمواجهتها، وصولاً الى الدور الذي كان يلعبه لبنان دائما لجهة المساعي الحميدة بين الدول العربية، وهو الأمر الذي كان يلتقي فيه دائما مع السعودية.

وعن تقصّدِ عون ان تكون السعودية وجهتَه الاولى اوضحت معلومات بعبدا «انّ السبب بسيط وهو انّ الدعوة الاولى التي تلقّاها بعد انتخابه رئيساً جاءت من السعودية عبر الاتصال الهاتفي الذي تلقّاه من جلالة الملك، اضافةً الى الخلفيات التاريخية القائمة والتي تحتّم تعزيز العلاقة بين البلدين». وابدَت اطمئنانها الى»انّ العلاقات ستعود الى ما كانت عليه لأنّ النيات ممتازة والاستعدادات قائمة للبحث في تعزيز العلاقة وتنقيتها من الشوائب التي اعترتها اخيرا».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة