يعوّل القطاع الاقتصادي أهمية كبرى على أن تتيح زيارة الرئيس ميشال عون إلى السعودية إعادة العلاقات الاقتصادية إلى سابق عهدها بين البلدين فـ«المملكة ودول الخليج تشكلان العمق الاقتصادي والاجتماعي الاستراتيجي للبنان»، كما شدد رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، وهو «ما تثبته الأرقام التي تشير إلى أنّ نحو 50 في المئة إلى 60 في المئة من الصناعات اللبنانية تُصدّر إلى دول الخليج، فيما 85 في المئة من الاستثمارات الأجنبية الموجودة في لبنان هي خليجية، كما أنّ 60 في المئة من تحويلات اللبنانيين تأتي من دول الخليج، و65 في المئة من الإنفاق السياحي في لبنان كان عام 2010 خليجياً». مع إشارته إلى أنّ السعودية تمثل 50 في المئة من هذه الأرقام في مقابل 50 في المئة لبقية دول الخليج، آملاً أن تؤدي الزيارة إلى عودة الحرارة للعلاقات بين البلدين باعتبارها «أمل جميع اللبنانيين الذين لا يريدون إلا أفضل العلاقات بالمملكة التي وقفت إلى جانب لبنان في السراء والضراء واحتضنت اللبنانيين وخصتهم بمعاملة مميزة».
بدوره، أكد رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية - السعودية إيلي رزق أنّ زيارة رئيس الجمهورية إلى المملكة «تعيد الحيوية إلى العلاقات الثنائية وتضعها في مسارها الطبيعي والتاريخي وتطوي صفحة لا يريدها أي وطني أن تتكرر على الإطلاق»، لافتاً الانتباه إلى أنّ افتتاح عون جولاته الرئاسية الخارجية من السعودية «يؤكد موقف لبنان الرسمي الداعم للنهج العربي بقيادة المملكة».
وأضاف: «ننظر اليوم بكثير من التفاؤل إلى هذه الزيارة كونها تشكل محطة أساسية لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، وتعزيز الثقة بين المواطن السعودي والمقيم اللبناني في المملكة، وصولاً إلى رفع الحظر عن مجيء الأشقاء السعوديين إلى لبنان»، معرباً عن ثقته بأنّ «نتائجها لن تكون محصورة بالسعودية فحسب، إنما تتعداها لتطال مختلف دول الخليج».
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News