أدلى مدير عام "الاستشارية" للدراسات الاستراتيجية، الخبير في الشؤون الدولية، الدكتور عماد رزق، للتعليق على ما جاء في المؤتمر الصحفي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم أمس الأربعاء والذي اتهم فيه الرئيس باراك أوباما بخلق تنظيم "داعش" ودعا في الوقت نفسه للتعاون مع روسيا للقضاء على هذا التنظيم.
وقال رزق: بطبيعة الحال التغيير الحاصل في السياسة الأميركية على المستوى الدولي أو حتى على مستوى علاقة الولايات المتحدة مع دول جوارها أعني بها المكسيك وصولا إلى علاقة الإدارة الأميركية مع مواطنيها ، فالتحديات الداخلية التي يمكن أن تواجه مستقبل الولايات المتحدة، ونظرا إلى ثماني سنوات من حكم أوباما الذي حاول بشكل أو بآخر أن يغير عبر نظام الإدارة الصحية التي كانت تعول عليه للإستقرار الإجتماعي وفشلت، كلها كانت أحد الأسباب التي دفعته سابقا إلى تعويم نفسه عبر سياسة تحريك ملفات الإرهاب في العالم، وخاصة ملف داعش، ثانيا: ولإعادة تخويف الشعب الأميركي على المستوى الوطني بعدو جديد في حال فشلت عملية استخدام أسطورة داعش أو الإرهاب كوسيلة لضبط الشارع الأميركي من جهة ،وضبط السياسة الخارجية الأميركية من جهة أخرى.
اليوم يحاول أوباما فيما تبقى له من أيام معدودة زرع بعض الأفكار في عقول الأميركيين من أن العدو الجديد هو روسيا ،وهو لم يتوانى في السنوات الماضية من إعدادة تحريك أسطورة الحرب الباردة ،وأن روسيا اليوم هي أخطر من الإتحاد السوفياتي السابق.
إذا محاولة أخيرة من أوباما عبر خطابة العاطفي الذي توجه به إلى الأصدقاء والشعب الأميركي وإلى الدول الأخرى ويترافق ذلك مع تقرير سري للمخابرات الأميركية قدم إلى الرئيس ترامب يزعم من أن روسيا ربما وصلت إلى معلومات تشكل تهديدا شخصيا لأمن الرئيس الجديد، وتم تحريكه إعلاميا من خلال التجييش الإعلامي لتشويه الحقائق وزرع الخوف في قلوب الأميركيين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News