التحري

ربيع دمج

ربيع دمج

التحري
الجمعة 13 كانون الثاني 2017 - 10:12 التحري
ربيع دمج

ربيع دمج

التحري

" الشعوذة والسحر" قادوه إلى المحكمة العسكرية بتهمة "شيفرات إرهابية"

" الشعوذة والسحر" قادوه إلى المحكمة العسكرية بتهمة "شيفرات إرهابية"

ربيع دمج /خاص موقع التحري

قد تُصلح حكاية السوري المقيم في لبنان "رفيق.د" بأن تكون نصاً لمسرحية أو فيلماً كوميدياً ساخراً على الرغم من جدّية الموضوع المرتبط مباشرة بالإرهاب والقتل.

رسائل نصيّة غير مفهومة وُجدت على هاتفه المحمول كانت السبب لإلقاء القبض عليه من قبل مخابرات الجيش اللبناني منذ أشهر طويلة، رسائل لا تحمل في طياتها جمل أو معاني واضحة بل عبارات مقتضبة متشتتة لا تخلو من الرموز المبعثرة إعتبرتها مديرية المخابرات بأنها "شيفرة" التواصل بين الإرهابين في لبنان وسوريا.

ليست الرسائل المُبهمة في هاتف "رفيق" هي السبب في وقوعه بقبضة الجيش اللبناني، وإنما حوالات مصرفية كانت تصله شهرياً من سوريا لا تقلّ قيمتها عن الـ100 دولار أميركي وتصل أحياناً نحو 150 أو الـ200 دولار أميركي في أقصى الأحوال.


يوم أمس مثل "رفيق.د" أمام قوس المحكمة العسكرية في بيروت ليبرر موضوع الـ"7 خيوط" و"فستان الجارة" و"البخور المنثور".

فرّ رفيق من منطقة القلمون متجهاً إلى عرسال بحثاً عن الآمان والعمل، وهو ربّ عائلة مؤلفة من 5 أولاد وزوجة، عمل كـ " بلاّط" وفي كسوة الباطون فكان يقوم ببناء وإصلاح غرف مخيم اللاجئين السوريين الذي تشرف عليه الأمم المتّحدة ومن بينها غرفة المدعو "همّام.ر" المتهّم بقتاله إلى جانب صفوف "داعش" لكن رفيق لم يكن يعلم أن همام متهّماً وملاحقاً، كما أنه لم يعلم بان الإتصال به هاتفياً كل شهر للإستحصال على مستحقات بدل أتعابه في تصليح غرفة "همام" سيدخلانه السجن.

إذ طلب مواطنه السوري "همّام" أن يقسّط له بدل أتعابه عن أعمال كسوة الغرفة، كونه غير قادر على تسديد المبلغ دفعة واحدة، وأخبره أنّ حوالات ماليّة ترده بصورة شهريّة من أحد الأشخاص بقيمة 100 أو 150 دولاراً وأنّ بإمكانه أن يطلب من المرسل إرسال الحوالات الماليّة بإسمه هو.

ذهب رفيق ليتلقّى الحوالات الماليّة التي وصلت قيمتها إلى نحو 500 دولار على 4 أو 5 دفعات، كانت ترده فيها رسائل هاتفيّة للتأكيد على استلامها. ولكن في المرة الأخيرة وقع في قبضة المخابرات بعد مراقبته وتم الكشف عن الرسائل الغير مفهومة، فماذا قال عنها رفيق امام رئيس المحكمة العميد حسن عبدالله ؟

كان أحد أبنائه الخمسة في الفترة التي قُبض عليها، يمرض باستمرار ويُدخله المستشفيات للعلاج، وإزاء "عجز الأطباء" عن معالجته، تواصل مع إحدى العرّافات التي سمع أنّ بمقدورها شفاء ابنه.

طلبت منه "العرافة" عبر رسائل هاتفيّة بأنّ يُحضر بخوراً و7 خيطان يقصّها من أطراف سبع فساتين من نساء الحيّ وأن يحضر برفقة ابنه لتحضير حجاب يكون الشافي لطفله المريض.

هذه الرواية أثارت ضحك الحاضرين بمن فيهم أحد المستشارين للرئيس عبدالله ليتدخّل ( وقلما ما تحصل هذه الامور) ويسأله بإستغراب "هل شفيّ إبنك؟". فكان جواب رفيق بالنفي.

وعن همام قال "الرجل الذي تقصدونه طُرد من النصرة وتمّ تكفيره وهو حضر إلى عرسال وأقام فيها، وكان أولاده يلعبون الورق مع أولادي".

وكانت والدتهم ترسل لزوجتي عبر الهاتف رسائل تكتب فيها "لماذا تأخّروا.. أرسلوهم" قاصدة بذلك إرسال الأولاد كيلا يتأخروا ويخلدوا إلى النوم. وليس أي شيء آخر.


هذا وستصدر المحكمة حكمها إما بتبرئة رفيق أو بسجنه او الإكتفاء بمدة توقيفه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة