رأى النائب السابق اميل لحود في بيان، أن "الشعب اللبناني بات مطالبا بأن يقوم بمراجعة كاملة لواقعه، على مختلف الأصعدة، وخصوصا أن الطبقة السياسية أثبتت فشلها في صغير الملفات وفي كبيرها، وأكبر دليل على ذلك وصول لبنان الى درجة بات فيها البلد مشغولا بمشكلة طير بريء في المطار، ما يعني أن هذه الطبقة ليست أهلا لأن نسلمها مصير بلدنا ومستقبل أولادنا".
وأكد أن "الحل الفعلي لمشكلة الطيور في المطار ليس، حتما، ما اتبع من إجراءات في الأيام القليلة الماضية، فما يجب أن نبحث عنه ليس السبيل الى "كش" النورس بل السعي الى الخلاص الكامل عبر "كش" غالبية هذه الطبقة السياسية لتأمين سلامة ركاب سفينة الجمهورية ذات الثقوب الكثيرة، بفعل ارتكابات هذه الطبقة وفسادها".
ولفت الى أن "قانون الانتخاب يشكل حاليا الموضوع الأساس، ولذلك، وبعد الفشل المستمر في التوصل الى إقرار قانون الجديد، وفي ظل ما نشاهده من فصول مسرحية تضع اللبنانيين أمام خياري قانون الستين أو التمديد، صار لزاما على الحكومة ومجلس النواب أن يدعوا للشعب حق تقرير مصيره عبر التصويت لقانون الانتخاب الذي يجدونه مناسبا، وإلا فإن أي قانون سيعتمد لن يكون إلا وسيلة جديدة، بعد التمديدين، لتجديد بقاء هذه الطبقة السياسية القابضة على مقومات هذا البلد، باستثناء الدور الذي تقوم به المقاومة المتهمة بالخروج عن الدولة، ولعلهم يقصدون بذلك الخروج عن منطق المحاصصة والصفقات".
وختم: "لكل عهد الحق في انطلاقته وتحديد مساره واتخاذ القرارات التي يراها مناسبة، إلا أننا نجد أن من مصلحة لبنان عدم وضعه تحت رحمة "البترودولار"، ولا تحت رحمة النشاط الليلي لبعض السياح، ولا، خصوصا، بعضهم الذي يتملك قسما من بلداتنا وقرانا، فالشعب اللبناني الذي يشكل مفخرة للعرب في ثقافته وانفتاحه وكفاءاته العلمية، لن يقبل بأن يكون مصيره مرتبطا بالسعودية أو بغيرها من دول الخليج، من دون أن ننسى أنها تبحث عن سبل الحد من العجز المالي غير المسبوق الذي تعاني منه، ما يجعل منا دولة متسولة من دولة مفلسة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News