شنّ الصحفي في جريدة المستقبل، فارس خشّان، هجوماً لاذعاً على الحكومة اللبنانية التي يترأسها سعد الحريري، على خلفية تعيين مدير عام جديد لهيئة أوجيرو مكان عبد المنعم يوسف، هو السيد عماد كريدية.
وأورد خشّان المقيم في فرنسا عبر صفحته على موقع "الفايسبوك" 7 تساؤلات "مثيرة للإهتمام" تتعلق بسياق إتخاذ الحكومة لقرار التعيين الذي يصفه خشان في الفقرة الأولى من تدوينته بأنه "إتخذ في أول جلسة" كاشفاً في الفقرة الثاني أن "القرار إتخذ قبل 16 يوماً والحجة ان مجلس الوزراء على عجلة من أمره للانطلاق بتنفيذ رؤية جديدة لقطاع الاتصالات".
لكن المثير في ما نشره خشّان ما يرد في الفقرتين الثالثة والخامسة، حيث يكشف خشّان أنه وبعد 16 يوماً أصدر وزير الإتصالات جمال الجراح قرار قضى بتكليف المقرب من الرئيس نبيه بري غسان ضاهر وهو عضو في المجلس الذي كان يترأسه عبد المنعم يوسف، للقيام بأعمال رئيس اوجيرو ومديرها العام" مذيلاً ذلك بالفقرة الخامسة متسائلاً عن "مشكلة في السجل العدلي لكريدية" وهو أمر حال دون إستلامه لمسؤولياته خلفاً لعبد المنعم يوسف.
وسأل الإعلامي خشان في الفقرة السادسة عن سبب "التسرع في مرسوم التعيين" بالقول: "هل من يشن حملة على يوسف بحجة بطء الانترنت، يمكن ان يكون صادقا، بكل ما ادعى، وهو عاجز عن تسريع صدور مرسوم لا يحتاج لا الى استثمارات ولا الى تقنيات، بل الى ادراك. فقط ادراك؟".
وختم في الفقرة السابعة بالسؤال عن أسباب ما قال أنها "الحملة التي تعرض لها عبد المنعم يوسف، بداعي خوف السياسيين على إنترنت اللبنانيين، الا تستدعي سؤالا واحدا عن هذه المسخرة التي تحصل الان؟".
تساؤلات خشان فتحت الباب أمام حُفر سقطت فيها الحكومة بقرار التعيين، خاصة بما يتعلق في الإستمرار حتى اليوم بعدم ملاحقة "يوسف" بعد كل ما سيق له من إتهامات، حيث ثمة من يغمز أن قرار الحكومة الأخير أتى بعد مناورة وصفقة سياسية قضت بحمايته من الملاحقة القانونية مقابل إنهاء دوره في أحد أدسم الملفات على الساحة اللبنانية اليوم.
تساؤلات خشان تحتاج اليوم إلى جواب شافٍ من حكومة يبدو أنها بدأت عهدها بروائح الفضائح من وزارة الصحة وما يدور حول إلغاء إستشفاء أبناء الـ64 عاماً، إلى قضية تمرير نفقات سرية لرئيس مجلس الوزراء، وصولاً إلى قرار إعفاء يوسف وتعيين كريدية خلفاً له.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News