أقيم العشاء السنوي لحزب "التحرر العربي" في الكورة، في مطعم الشاطر حسن في طرابلس، برعاية الوزير السابق فيصل كرامي، وفي حضور رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، منسق الكورة في "الحزب القومي" الدكتور جورج برجي، رجال دين مسيحيين ومسلمين ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلين عن الاحزاب الوطنية والاسلامية ومنتسبي "حزب التحررالعربي" - تيار الرئيس عمر كرامي في الكورة.
وقال كرامي "لست أنا، ابن عمر كرامي، من يحتاج الى فحص دم في الوطنية والقومية، بل نحن من البيوت التي توزع شهادات معمدة بالدم والتضحيات في الوطنية وفي القومية. إن التركيبة الحالية التي وصل اليها لبنان، تؤشر الى استهداف واضح للطائفة السنية، وكأن الاصلاح لا يكون إلا بإقتناص صلاحياتها والمس بدورها. ونحن نلحظ تراخيا غير مبرر في التصدي لهذه الظاهرة، وهي ظاهرة لا تنفع الإرتجاليات في معالجتها بل لا بد من وضع إستراتيجية شاملة وواضحة لذلك".
وأردف: "التنازلات بهذه الطريقة هي بيئة لتعزيز الفكر المتطرف، وهذا يأخذ الطائفة والبلاد الى منزلقات خطيرة. اذ يجب أن لا ننسى أنه حين تقدم الأغلبية التمثيلية على تقديم التنازلات، فإن هذا يفضي الى خلق التشنجات ويشكل المناخ المناسب لسيادة الخطاب المذهبي الضيق، لان ما أقدمت عليه يعد خيانة وتحد للمزاج الذي أعطاها موقعها، كما ليس من الصحيح بالمقابل الاعتقاد أن التغيير يستقيم بمنطق الغل وتصفية الحسابات كما يمارس البعض. لذلك فإننا ندعو سماحة مفتي الجمهورية الى اطلاق مبادرة تجمع رموز الطائفة لبحث هذا الأمر الذي يعد من الأولويات. هنا أتوجه الى الرئيس الحريري بكل محبة وبكل وضوح وأقول له اننا كلنا معك في حفظ مواقع وحقوق الطائفة، بغض النظر عن توافقنا او اختلافنا في السياسة. فحذار حذار من المزيد من التنازلات".
وأضاف: "يقودنا هذا الكلام الى السؤال البديهي: ما هو الحل؟ وما هي الوسيلة لاصلاح هذا الخلل الوطني الخطير، خصوصا حين نستذكر تاريخنا الحديث، ونرى بأن كل أزمة من هذا النوع كانت تؤدي الى اقتتال أهلي وتدمير للعيش المشترك وتعطيل للدولة والمؤسسات. الحل، حصرا وقطعا، لا يكون سوى عبر الانتخابات النيابية وفق قانون انتخابات يعتمد النسبية، ويعيد الإنتظام الجدي للعمل الديمقراطي، ولا يخاطر بالغاء أحد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News