بعد الإنجاز الذي تحقّق بفتح حرج بيروت وإعادة الحياة إليه، تعود المشاريع البلديّة لانتزاعها منه، إذ تنفّذ أخيراً (وعلى ما يبدو ليس آخرًا) بناءَ عواميدٍ إسمنتيّةٍ لمستشفىً ميدانيٍ بعد أن كانت قد وعدت بعدم التعرّض للحرج والمحافظة على ما تبقى منه.
وفي هذا الإطار عقدت حملة "حرش بيروت لكل الناس"، المؤلّفة من جمعيات وقوى مدنيّة وسياسيّة، مؤتمرًا صحفيًا مقابل مدخل حرج بيروت، اليوم الجمعة الواقع في ٢٠/٠١/٢٠١٧ عند الساعة الواحدة ظهرًا, أكّدت فيه الرفض القاطع للانتهاكات والتعديّات التي ترتكبها المجالس البلديّة المتعاقبة في حق الأملاك العامّة عموماً وحرج بيروت خصوصًا.
وقد أكّدت الحملة، بلسان الأستاذ محمّد أيّوب، أن الحرج مصنّف كمنظر طبيعي محمي بحكم القانون، ويُمنَع البناء أو إجراء أي تصرّف عليه؛ وبالتالي فإن المشاريع الثلاث التي يحاول المجلس البلدي تمريرها، أي إقامة المستشفى الميداني ونقل الملعب البلدي وتعديل التصنيف العقاري لإتاحة البناء على الحرج، هي مشاريع مخالفة للقانون.
بدوره أوضح عضو المجلس البلدي الأستاذ عماد بيضون أن المجلس البلدي لم يطّلع على أي قرار بخصوص إعادة أعمال البناء المتعلّقة بالمستشفى. وأضاف أنه، كعضو بلديّة، ومع كافّة سكّان محيط الحرج، سواء من جهة بدارو أو قصقص أو الشياح يرفضون أي تعدٍّ على الحرج الوحيد في بيروت.
بناءً على ما سبق، نطالب:
أولاً، بوقف البناء فوراً، وإزالة الإنشاءات المستحدثة، مؤكّدين للمجلس البلدي والسلطات المعنيّة وقوفنا بوجه أي تعدٍ يطال الحق العام.
ثانياً، نطالب وزير البيئة التحرّك فورًا، وممارسة صلاحيّاته وواجباته لوقف التعدّي على الحرج من أجل بيروت والبيئة والناس.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News