استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الذي قال بعد اللقاء:" تأتي هذه الزيارة في اطار استلهام الروحانية والمعنويات التي يمنحها صاحب الغبطة في خضم المخاض الحاصل اليوم لإنتاج قانون جديد للانتخابات والتموضع السياسي العام في البلد. هناك نوع من التخبط الذي نلحظه بالنسبة لتعزيز الشراكة الوطنية، واعطاء الفسحة اللازمة لكل القوى السياسية الموجودة للتعبير عن رأيها. لقد عرضنا لنظرة حزب الكتائب وافكاره بما يتعلق بقانون الإنتخاب الذي يجب ان يكون بديلا عن قانون ال60، وضرورة ان يراعي الخصوصية المناطقية للمجتمع المدني والقوى الحية الموجودة فيه والتي لا تختصرها ابدا الأحزاب السياسية. في لبنان ما من قانون عصري للأحزاب على الرغم من اننا حزب سياسي يمثل ما يمثل ولكنه لا يمكن ان يكون عندنا حصرية التمثيل الشعبي ولذلك علينا اعطاء افضل النماذج السياسية لكي نتمكن من ان نستقطب الجميع".
وفد اميركي
وبعد الظهر التقى الراعي وفدا من الكونغرس الأميركي ضم عضو الكونغرس الاميركي والنائبة عن الحزب الديمقراطي، تولسي غابارد وزوجها، العضو الديمقراطي السابق في الكونغرس الاميركي دينيس كوسينيتش وعقيلته، يرافقهم السيدان ايلي وبسام الخوام، في زيارة تخللها تبادل لوجهات النظر حول عدد من المواضيع الإقليمية والدولية ولا سيما النزاع الدائر في منطقة الشرق الأوسط وتأثيره على عدد من الدول من بينها لبنان.
وقالت غابار بعد اللقاء:" لقد كان من المهم جدا بالنسبة الينا التعرف الى اهمية وتأثير دور البطريرك الراعي ليس فقط هنا في لبنان والمنطقة وانما ايضا في العالم، وهذا الأمر كان من بين اهم الاسباب التي دفعتنا الى زيارة هذا الصرح لنحمل معنا رسالة غبطته الى الولايات المتحدة وتحديدا الى الشعب الذي يود الإستماع الى رأي زعيمه في عدد من المواضيع التي تهمه، وتحديدا في هذا الوقت الذي يتحدد فيه مسار السلام الذي يعنينا جميعا."
وأضافت غابار:"انها زيارتي الأولى للبنان وللمنطقة، ولقد شكلت تجربة عظيمة بالنسبة لي، لأنني استمعت في خلالها الى وجهات النظر لقيادات سياسية وروحية من بينها صاحب الغبطة الكردينال الراعي وهي قيادات لا زالت تؤمن وتعمل على تعزيز الحرية الدينية والحفاظ على مجتمعات حرة متنوعة، يعيش فيه الناس معا بسلام على مختلف انتماءاتهم الدينية. وهذه رسالة عظيمة ومهمة جدا، ليس للمنطقة هنا فقط وانما للعالم اجمع. لذلك علينا العمل معا على كافة شرائح المجتمع وكافة شرائح العالم لتنفيذ مهمة السلام هذه."
بدوره اعرب كوسينيتش عن سروره لزيارة لبنان مجددا ولقاء البطريرك الراعي والإستماع الى وجهة نظره في عدد من المواضيع، وقال:" انا اؤمن بالدور الريادي الذي يقوم به البطريرك الراعي ليس فقط على صعيد المنطقة وانما في العالم، واهمية صوته في الكنيسة الكاثوليكية على امتدادها."
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News