المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
السبت 21 كانون الثاني 2017 - 15:06 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

عصر "حريري" جديد

عصر "حريري" جديد

ليبانون ديبايت - فادي عيد

تجري استعدادات من قبل فريق الرئيس سعد الحريري لإطلاق عجلة الجولات الخارجية لرئيس الحكومة، والتي وعلى غرار رئيس الجمهورية ميشال عون، ستنطلق من المملكة العربية السعودية، لا سيما وأن الخصوصية السعودية للرئيس الحريري متمايزة عن أي سياسي آخر.

ولكن وفق المعلومات ل"ليبانون ديبايت"، فإن رئيس مجلس الوزراء لم يستعجل هذه الزيارة إلى السعودية، باعتبار أن ثمة شقّ خاص مرتبط بالعنصر المالي وبأعماله، وهذا الأمر يتابَع بهدوء بعيداً عن الإعلام كونه مرتبط به شخصياً. من هنا، تشير المعلومات إلى أن الحريري في صدد القيام بجولة خليجية وصولاً إلى مصر وباريس.

أما على خط السياسة الحريرية الراهنة، يلاحَظ متغيّرات كثيرة بدأت تحيط بدور هذه السياسة، ومختلفة كلياً عن السابق، بحيث أنه يريد في الدرجة الأولى أن تكون علاقته وطيدة وممتازة مع رئيس الجمهورية طيلة فترة عهد الرئيس ميشال عون، والأمر عينه مع الرئيس نبيه بري، وتشير معلومات إلى أن رئيس الجمهورية أفصح في الأيام الماضية أمام الحلقة الضيقة المحيطة به عن إعجابه وارتياحه للتعاون الحاصل بينه وبين الحريري ولسياسته ومواقفه في مجلس الوزراء وخارجه.

أما بالنسبة لعلاقة رئيس تيار "المستقبل" ب"حزب الله"، فيلاحَظ التحسّن الكبير الذي طرأ على هذه العلاقة إن على صعيد اللقاءات الدورية بين التيار والحزب، أو داخل مجلس الوزراء، وأيضاً في المجلس النيابي، حتى أن معظم قادة "حزب الله" يؤكدون بأن الأمور بدأت تسلك المنحى الإيجابي مع الرئيس الحريري بخلاف السنوات الماضية.

وفي سياق آخر، تُطرح تساؤلات حول العلاقة الراهنة بين الحريري والنائب وليد جنبلاط، وحيث لا يترك رئيس الحكومة مناسبة سياسية وإعلامية إلا ويؤكد على حرصه لاستمرارها، وأنه يعتبر أن زعيم المختارة بمثابة أخ له.

ولكن، وبحسب محيطين بمسار هذه العلاقة، فإنها لا تبدو كما كانت في الماضي، إذ هناك تباينات على معظم الملفات والدلالة على هذا التباين والإختلاف يبرز من خلال تغريدات النائب جنبلاط، والتي تسخر وتطاول مؤسّسات تتّسم بالصبغة الحريرية، من مجلس الإنماء والإعمار، إلى بلدية بيروت، وصولاً إلى "التنقير" الدائم على وزير الداخلية نهاد المشنوق.

ويشير هؤلاء، إلى أن الحريري لا يريد تجاهل رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، ولا حليفه الدكتور سمير جعجع، والسير كلياً في ركب السياسة الجنبلاطية، وإن كان يؤكد في مجالسه وفي مناسبات كثيرة بأنه من غير المسموح تحجيم النائب جنبلاط.

يبقى أنه وخلال الأيام القليلة المقبلة، ثمة توقّعات بأن يطلق الحريري موقفاً من قانون الإنتخاب وهذا الإستحقاق بشكل عام يحمل الكثير من الأهمية، ومن شأنه إعادة خلط الأوراق، إذ قد يتناغم هذا الموقف مع رئيسي الجمهورية والمجلس، ومن الطبيعي مع "حزب الله" ومع "القوات اللبنانية"، وإن كان في بعض جوانبه يريح في مكان ما النائب جنبلاط.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة