ليبانون ديبايت
ربما لن تكون المصافحة بين تيمور جنبلاط وسفير سوريا في لبنان قبل إسبوعين آخر المصافحات بين الزعيم الإشتراكي الشاب وشخصيات من النظام السوري، هذه خلاصة ما تكشفه مصادر مطلعة على حيثيات الوضع الإشتراكي، والتي تشير أيضاً الى أن تيمور جنبلاط القادم الى عالم السياسة خلفاً لوالده يسعى الى بداية سياسية منفتحة على الجميع، ورداً على سؤال عن كيفية وصول الزعيم الشاب الى هذه المرحلة، لا سيما في ظل مواقف النائب وليد جنبلاط خصوصاً في ما يتعلق بالعداء الظاهر والعلني للنظام في سوريا، تدعو المصادر عبر "ليبانون ديبايت" الى إنتظار الورشة القادمة على صعيد البيت الإشتراكي الداخلي، حيث تكشف المصادر أن شهر شباط يعتبر مفصلياً في سياق البدء بمشروع الإعداد لتولي تيمور جنبلاط زمام القيادة وإدارة دفة الحزب الإشتراكي، تمهيداً لتوليه في الفترة المقبلة المقعد النيابي خلفاً لوالده الذي بات راغباً في الراحة من أكثر من أي وقت مضى.
ولهذه الغاية من المقرر إذا لم يتم تعديل الموعد أو حدوث أي طارىء أن تنعقد الجمعية العمومية للإشتراكي للخروج بسلسلة مقررات تنظيمية، وفي هذا السياق تشير المصادر الى أن "تيمور يضع في سلم أولوياته تشكيل فريق عمل ينسجم ورؤيته السياسية، ومن هنا يدور الحديث عن "نفضة" تنظيمية لتغيير القيادة السياسية الحالية، والمجيء بدم شاب يلبي تطلعات الزعيم الإشتراكي، وفي هذه الإطار تشير المعلومات أن عدد كبير من قياديي الإشتراكي سيتم إستبدالهم بأسماء شابة تكون الى جانب القيادة السياسية الجديدة للحزب.
معلومات المصادر لـ"ليبانون ديبايت" تفيد أنه والى جانب التغييرات القيادية والتنظيمية المرتقبة خلال المؤتمر المرتقب إنعقاده بعد أسابيع قليلة، هناك مساع حثيثة يقوم بها تيمور جنبلاط على أكثر من صعيد، من أجل لملمة البيت الداخلي، ولهذه الغاية تم عقد عدد من الإجتماعات بعيداً عن الأضواء مع عدد من القيادات الإشتراكية السابقة، والتي إبتعدت في الفترة السابقة بعضها بسبب رفضه لتقلبات النائب وليد جنبلاط السياسية والبعض الآخر بسبب التفرد بالقرار، وفي السياق لا تستبعد المصادر عودة بعض القيادات الإشتراكية، حيث يتم الحديث عن عودة المسؤول السابق في منظمة الشباب التقدمي ريان الأشقر وأيمن كمال الدين، اللذان إبتعدا عن العمل الحزبي بسبب الإستئثار بالقرار السياسي، كما لا تستبعد المصادر عود القيادي السابق رائد الصايغ، لكنها تلفت الى أن الأخير بات منذ سنوات في الضفة السياسية المقابلة للإشتراكي، لكن هذا لا يلغي أن هناك قنوات إتصال تم فتحها مع عدد من الكوادر الإشتراكية.
من جهة ثانية وعلى صعيد العلاقة مع سوريا وكيفية إستعادتها بعد العداء المعلن في مواقف النائب وليد جنبلاط ضد نظام الرئيس بشار الأسد، تشير المصادر في هذا الإطار لـ"ليبانون ديبايت" أن أولى الخطوات والتي ربما بدأت مع المصافحة بين تيمور جنبلاط والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، قد يستتبعها تحييد بعض الأسماء والرموز الإشتراكية المتشددة في مواقفها العدائية للنظام السوري، وعلى سبيل المثال لا الحصر تأتي المصادر على ذكر إسم النائب الحالي أكرم شهيب الذي قد يغيب عن المشهد السياسي والمقعد النيابي في الفترة القادمة، بالإضافة الى القيادي الإشتراكي خضر الغضبان، وعليه فإن الأيام القادمة ستوضح المشهد والرؤية السياسية للإشتراكي في ظل التحضير لتسلم تيمور جنبلاط قيادة الدفة السياسية والتظيمية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News