نظمت الجمعية الخيرية الأرمنية "AGBU" لقاء تعارف وتكريم لـ"رئيس التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في المقر الرئيسي للجمعية في انطلياس. حضر اللقاء وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، النائبان سيرج طورسركيسيان وشانت جنجنيان، النائب السابق هاغوب قصارجيان، سفير أرمينيا في لبنان سامويل ماغارديتشيان، الرئيس العالمي للجمعية المحامي بيرج ستراكيان، رئيس المجلس الإقليمي للجمعية جيرار تفنكجيان، ورجال اعمال ومهتمون.
وقال باسيل: "يشكل اللقاء مناسبة للتفكير معا بأوجه الشبه بيننا، وتلك التي نختلف بها عن بعضنا البعض، وأمامنا تحديات علينا مواجهتها معا، وقد يكون رئيس الجمعية بيرج طرح السؤال الأصعب علينا، لاسيما نحن اللبنانيين، كيف نستطيع الحفاظ على هويتنا والبقاء كما نحن. وفي هذا يجب أن نكون أقل بقليل مما نحن عليه كلبنانيين، وأكثر بقليل مما أنتم عليه، فالتكيف مع هويتين وبلدين، هو غنى وليس نقصا البتة".
وإذ شدد على "وجوب أن يجد كل مكون، ذاته، في مكان أوسع من لبنانيته، ومن أرمنيته، ومن طائفته، ومن جمعيته، في مساحة أكبر تتسع له"، قال: "هذه نقطة قوتنا، في أن لدينا انتماء كبيرا مع فكر واسع، يجعلنا ننجح حيثما كنا، وننتمي الى المكان الذي نكون فيه، لأن التأقلم ليس بالأمر السهل. هذا ما نختبره في مؤتمر الطاقات الاغترابية، فهو فخر كبير أن يأتي تسعون لبنانيا من تسعين دولة، ومنهم من لا يجيد لغات أجنبية، وبالرغم من صعوبة التواصل، هم يأتون من نجاحات، وهذا مؤشر على عظمة الفكر اللبناني".
وتابع: "ما يجمعنا هو الاضطهاد الذي عشناه منذ مئة وسنتين، ويشكل ذلك رباطا قويا بيننا، يجب أن نعمقه بالانفتاح لا بالانغلاق، بالحماية بواسطة الانفتاح، لا بالحماية بواسطة الانعزال، وهذا ما يحصل لمواجهة الأخطار. وبات هذا واقع المسيحيين في هذا البلد. ينبغي عليهم أن يفكروا على أساس أنهم خرجوا من المظلومية، ولا يعني ذلك أنهم استردوا حقوقهم كاملة، بل هم على طريق استرداد هذه الحقوق، ليس من خلال المس بحقوق الآخرين، أو بإخافتهم وإشعارهم بأنهم معرضون للعودة الى زمن يستطيعون فيه ممارسة الفوقية أو القوة الفائضة على الآخرين، ونحن جميعا معنيون بأن نعيش في طمأنينة مع ذاتنا ومع الآخرين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News