عقدت ندوة بعنوان "قانون الايجارات الجديد: بين النص والتطبيق"، في مقر الحركة الثقافية - في انطلياس، شارك فيها المحاميان الياس كسبار ومنير الحداد وحضرها عدد كبير من المالكين والمستأجرين والمهتمين.
بداية تحدث كاسبار فاعتبر ان هناك لغما كبيرا في قانون الايجارات مما يعرضه للكثير من الانتهاكات ويزيد من المشاكل بين المالكين والمستأجرين، وبدل ان يتصدى المجلس الدستوري له فتش عن التفاصيل الصغيرة وغير المهمة فيه، متسائلا "كيف يعتبر المجلس الدستوري التمديد صحيحا فيما هو يشكل تعديا على الملكية وكيف يعبر ان هناك فترة انتقالية ولا يتصدى لكل ذلك؟"، كشف انه وبعد قرار المجلس اصدرت بعض المحاكم قانونا بعدم تطبيقه مما زاد المشاكل بين المالكين والمستأجرين وهذه فضيحة بحد ذاتها.
اما حداد فعاد الى الموضوع تاريخيا وتحديدا الى العام 1939، يوم نزل المواطنون من الجبل الى الساحل على ابواب الحرب فوضع مجلس النواب يومها قانونا استثنائيا، وبعد انتهاء الحرب عام 1945، وبدل ان يضع مجلس النواب قانونا جديدا صار يمدد للقانون كل خمس سنوات دون الاخذ بالاعتبار ان ذلك مخالف للدستور اللبناني.
اضاف في العام 2014 كنا نتوقع ان يلغى القانون القديم وان يوضع قانون جديد لكن ما حصل ان قانونا استثنائيا قد صدر من جديد بعد 70 عاما وهو قانون ملىء بالشواغر، خصوصا وانه غير ملزم وترتبط احكامه بالعرض والطلب بشكل مباشر.
وطالب حداد "ان يدرس المجلس هذا القانون بعمق ومسؤولية قدم ثلاثة حلول واقعية:
-ان يعرض المالك بيع الماجور على المستأجر فاذا وافق ولم يكن لديه اموالا يأخذ قرضا من مصرف الاسكان ويشتري المأجور
-اذا لم يوافق المستأجر على الشراء يأخذ المالك قرضا من مصرف الاسكان ويدفع للمستأجر الاموال ليترك المأجور.
واذا رفض المستأجر كل العروض يخضع لحرية العقد والبدل وتتحمل الدولة 75% من قيمة التعويض.
واكد ان لجنة التشريع في نقابة المحامين تناقش موضوع الايجارات وسترفع اقتراحا لنقيب المحامين لرفعه الى لجنة الادارة والعدل النيابية.
وبعد ذلك جرت مداخلات طرح خلالها الدكتور عصام خليفه عدة اقتراحات وهي: اعادة وزارة الاسكان، استيفاء رسوم طابق المر التي كانت مقررة لحل الموضوع، استعمال الاراضي الاميرية لانشاء ابنية واستعمال اموال الاملاك البحرية لحل المشكلة.
وفي الختام قال خليفة: "اما ان نضع قانونا سريعا ومنصفا لحل المشكلة واما ان نصبح امام حرب اجتماعية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News