فضيحة في "بلاد الحرية".. بالصوت والصورة

في البلاد التي ترفع منذ 1789 شعار "الحرية والأخوة و المساواة"، رصدت عدسات الكاميرا فضيحة من العيار الثقيل كان ضحيتها صحفي حاول طرح سؤالا على زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان.

وانتشر على الإنترنت، الخميس، تسجيل مصور يظهر رجال أمن وهم يمسكون بصحفي ويدفعونه بعيدا، بعدما وجه سؤالا إلى لوبان، وسط غموض بشأن ملابسات الواقعة وسبب قمع الصحفي.

ولم يتضح ماذا حدث قبيل ذلك في قاعة بمركز للمؤتمرات، حيث كان صحفيون ومصورون يحيطون بلوبان لتغطية حملتها لانتخابات الرئاسة، إلا أن الفيديو الذي نشرته أيضا رويترز أظهر اعتداء واضح على الصحفي.

وحاولت الجبهة الوطنية النأي بنفسها عن هذه الفضيحة، وقالت إنها غير مسؤولة عن طرد الصحفي من منتدى للأعمال كانت تزوره لوبان.

وفي التسجيل المصور، يظهر الصحفي بول لاروتورو من صحيفة كوتيديان الساخرة وهو يصيح قائلا أثناء إخراجه من القاعة "ابتعدوا عني.. ابتعدوا عني.. ماذا عن حرية الصحافة؟".

وفي الخارج، أظهرت الصور مشادة حاول خلالها حراس الأمن الاعتداء على الصحفي الذي سارع إلى رفع يديه عاليا ليؤكد على أنه لاينوي الانخراط في عراك.

وقال الصحفي إن حراس الأمن يعملون بشركة خاصة استأجرتها الهيئة المنظمة للمؤتمر، وإنهم طردوه بأوامر من مسؤول بالجبهة الوطنية كان واقفا على مسافة قريبة، إلا أن متحدثة باسم الهيئة المنظمة للمؤتمر رفضت التعليق.

ولوبان من بين المرشحين الأوفر حظا في الانتخابات التي تشهد منافسة حامية، على الرغم من أن استطلاعات الرأي تظهر أنها ستخسر بفارق كبير في جولة الإعادة في السابع من مايو أمام أي مرشح آخر قد تواجهه.