اكد عضو الرابطة المارونية شربل اسطفان، سفير لبنان السابق في إيطاليا والمجر انه يعلق اهمية كبيرة للزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية ميشال عون الى البلاد والتي هي قيد التحضير حالياً، لا سيما عقب زيارة ممثل سمو الامير الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح إلى بيروت قبل اسبوع، وتوجيهه دعوة من سمو الامير إلى الرئيس. واضاف قائلاً: «لقد حملني الرئيس عون سلاماً وتقديرا إلى الكويت حكومة وشعباً والى الجالية اللبنانية وان انقل اليهم رسالة مفادها ان لبنان دخل مرحلة تفاؤل وأمل بالدولة التي يحلم بها الجميع». واشار إلى ان زيارة عون إلى الكويت قريبة جداً وربما تأتي مباشرة بعد زيارة مصر والاردن، وأن عون قال له إنه تقليدياً كان على رئيس الجمهورية زيارة الفاتيكان وفرنسا فور توليه مهامه، لكنه اليوم كل ما يهمه هو العلاقات مع الدول العربية، خصوصاً العلاقة مع دول الخليج العربي التي يوليها اهمية كبيرة كونها تعيد الحيوية والنشاط إلى لبنان.
وعن حزب الله، اكد اسطفان ان الحزب يدعم هذه التوجهات، التي تنطلق من تسوية داخلية لبنانية، اسفرت عن انتخاب رئيس وتشكيل حكومة، مستبعداً ان يكون ما حصل عبارة عن تسوية اقليمية، بل صيغة لبنانية صار هناك تلاقٍ اقليمي حولها.
واكد اسطفان في هذا السياق ان الانتخابات النيابية ستجري بالتأكيد هذا العام، وقد يتم تأخيرها تقنياً، اذا تم التوافق على قانون جديد، والا فقد تجري على اساس قانون «الستين» معدلاً.
وحول رؤية الرابطة للقانون العادل، قال اسطفان ان الازمة الكبيرة، التي تمنع الدولة من الانطلاق في عملها، هي مسألة قانون الانتخاب، والرابطة قدمت مشروعا بهذا الخصوص، يؤمن عدالة التمثيل، من دون ان يخلق حساسية بين الطوائف، وكان موقفها واضحاً لجهة رفض القانون الارثودوكسي والقانون المختلط، وابقت على القانون الأكثري، لكن المتدرج، بمعنى الصوت المحدد او ما يسمى Limited vote، بحيث يختار الناخب مرشحاً او اثنين او ثلاثة حسب حجم القضاء وعدد المقاعد فيه، بما يضمن صحة التمثيل ويلغي «المحادل».
وعن اعتراض البعض على تسمية طوائف اخرى لنواب مسيحيين، لا سيما في الجبل من قبل النائب وليد جنبلاط، وما يمكن ان يخلقه ذلك من عزلة للمسيحيين، ونفور بين مكونات المجتمع، قال اسطفان ان هذا الامر لا تتحمل مسؤوليته الرابطة المارونية، فالذي يعبر عنها هو مشروع القانون الذي قدمته، وهو لا يفصل بين الطوائف، انما يحافظ على الوضع القائم مع بعض التعديلات النافرة، بحيث يتوجب ان يكون للنائب حيثية في مجتمعه كي يتم ترشيحه، لا أن يكون «نائب وديعة» يفرض من قبل الزعماء ويأتي بالأكثرية، فعلى سبيل المثال النائب المسيحي عن طرابلس يجب ان يكون ابن طرابلس، يشارك في انتخابه المسيحي والمسلم، لكن في الوقت ذاته يجب ان يمثل حيثية في منطقته.
وحول النسبية، لفت اسطفان إلى ان ما يهم الرئيس عون هو ان يكون هناك قانون جديد في المحصلة، وان كان يفضل النسبية، ليس من منطلق طائفي، بل لأنه يشعر ان هناك تململاً حتى في الوسط المسيحي نفسه، فهناك سياسيون مخضرمون سقطوا في الانتخابات الماضية على 400 صوت، وهذا أمر غير عادل، ولا يلغي تمثيلهم الشعبي.
واكد اسطفان ان الرابطة ليست مع الفرز وتتمنى الوصول إلى قانون على اساس النسبية مع لبنان دائرة واحدة ضمن القيد الطائفي، إلى حين نتمكن من الغاء الطائفية السياسية. لكن الجميع الآن يريد ان يحافظ على خصوصيته وحقوقه، وتعلمنا من التاريخ انه لا يمكن عزل اي طائفة، وانه يجب ان يكون هناك احترام للطوائف ليس عددياً، فثورة 1958 كان أحد اسبابها اسقاط كميل شمعون لكمال جنبلاط، ونحن اليوم كلياً ضد الاقصاء لذلك قدمنا قانوناً غير اقصائي تفاعلي وتمثيلي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
                Follow: Lebanon Debate News