الفيتو على مطار القليعات.. سيُرفع؟

رفض القيمون على المهرجان الشعبي الحاشد المقرر اليوم لإطلاق العمل في مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض، اعتباره مسيساً أو ادخاله في حسابات خاصة، أو بهدف الضغط على أحد، لاسيما بعد رواج مقولة ان التحرك موجه ضد الحكومة ورئيسها الذي يبذل قصارى جهده تحديدا لإنماء عكار واضعا اياها في سلم اولوياته.

كما رفض هؤلاء اعتبار التحرك من باب المزايدات الانتخابية الرخيصة على ابواب اقرار قانون للانتخابات وتحديد موعدها، فالدعوة للجميع والكل معني برفع صوت عكار واعلائه.

يؤكد هؤلاء"ان العقبات امام اطلاق العمل في المطار ليست بالبسيطة وهم على دراية تامة بكافة العراقيل، المخفي منها والمكشوف، اللوجستية والقانونية، آفاق الأزمة في سوريا والحسابات الاقليمية والمحلية في هذا المجال، لكن هذا لن يثنينا عن النضال من أجل انماء منطقتنا واخراجها من واقعها المزري الذي تنوء تحت أثقاله".

في هذا السياق، صدرت في عكار عشرات الدعوات عن بلديات واتحادات وجمعيات وسياسيين لتأمين أوسع مشاركة في المهرجان الذي أعد له لوجستياً بشكل جيد في تلحياة من خلال اقامة خيمة كبيرة مخصصة لهذا الغرض تتسع لعشرات الوفود والفعاليات والمرجعيات من عكار والشمال.

ويعتبر المنظمون ان مطار القليعات، فيما لو انطلقت فيه الاعمال فسينعش الحركة الاقتصادية، آملين ان يترسخ الإقتناع لدى الناس بأهمية المطار، خاصة بعد مشكلة النورس وغيرها من المشاكل في بيروت، وقطع الطرق الى المطار في العاصمة في غالبية الأحيان. ثم أن تشغيل مطار القليعات لا يستدعي مالا كثيرا، واعادة تشغيله لا تحتاج الى الكثير من الوقت، ولا تكلف الدولة كثيراً، وتقوم الهيئة الناظمة لإدارة المطار بتقديم عروض لتأتي شركات خاصة بغرض استثمار المطار.

ويرى هؤلاء انه يمكن ان تصبح المطارات في لبنان صلة وصل مع مطارات منطقة الشرق الاوسط، ويجب إنشاء منطقة اقتصادية في محيط مطار القليعات، لاسيما ان قدرة استيعاب هذا المطار كبيرة، وموقعه أفضل من موقع مطار بيروت، وحوله مساحات واسعة غير سكنية، خلافا لواقع مطار بيروت. ويمكن للمشروع توفير 5000 فرصة عمل لمنطقة عكار، مع فرص عمل غير مباشرة من خلال تحريك العجلة الاقتصادية في المؤسسات والمحال القريبة منه.

ويأمل هؤلاء أن يُرفع الفيتو عن إعادة تشغيل المطار، وتذليل كافة العقبات القانونية، كالتي تقول مثلاً بأن المدرج أُنشئ على أساس اتجاه الرياح، إما الى البحر وإما الى الداخل، حيث يمكن ان تمر الطائرة فوق الأراضي السورية مما قد يتسبب بمشكلة، ويمكن حل هذه العقد إذا توافرت النيات، إلا إذا كان وراء الأكمة ما وراءها.