تصوّر جديد لـ "المختلط" وضعه "المستقبل"

تخشى مصادر مواكبة ان يكون هناك من يدفع الى الفراغ في السلطة الاشتراعية، وبعدما تبين ان المأزق لا ينحصر فقط في النظام النسبي او النظام الاكثري وانما ايضا في توزيع الدوائر.

وفي هذا السياق، كشف عضو اللقاء الديموقراطي (كتلة جنبلاط) النائب علاء الدين ترو ان الحزب التقدمي الاشتراكي في صدد اعداد صيغة لتجميل قانون الستين(1960/2008) سوف تكون في القريب العاجل بين ايدي القوى السياسية اضاف: "كما تم تجميل قانون الستين في اتفاق الدوحة (2008). نحن نقترح تجميل الستين لنصل في المستقبل الى النسبية.

في المقابل قال وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول انه "لم يتم الاتفاق على شيء حتى الان، ولكن هناك اصرارا من الرئيس عون على اقرار قانون جديد»، مشيرا الى «ان ما يبحث حاليا هو عدد الدوائر وآخر الصيغ هي الدوائر الى 16".

وانتقلت المساعي الجارية لاستيلاد قانون انتخابي الى خلف الكواليس، وخرج النقاش من دائرة الضوء، مخافة "إحراق" ما يُعمل عليه. وفيما المباحثات تدور في الظل، تُحاط الصيغ الانتخابية التي تطرح على بساط البحث، كلّها، بالكتمان. الا ان المعلومات تفيد بأن التركيز منصب حاليا على تصوّر جديد لـ "المختلط" وضعه تيار "المستقبل" ويعمل على تسويقه، رافضا الافصاح عن تفاصيله، لـ"حمايته".

في الموازاة، لا يزال "قانون ميقاتي" الذي يعتمد النسبية على اساس 13 دائرة مدار بحث أيضا، حيث قد يصار الى تعديل عدد الدوائر فيه لمراعاة هواجس المكونات غير المتحمسة له وأبرزها الاشتراكي والمستقبل. اضافة إلى قانون- مخرج متروك للحظة الاخيرة اذا أخفقت كل الصيغ الواردة ، وكان الوزير السابق مروان شربل وضعه وأطلع على تفاصيله في الايام الماضية رئيسَ الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

في المقابل، لن يمنع الانهماك المحلي بالملف الانتخابي الرئيس عون من مواصلة جهوده لاعادة وصل لبنان بمحيطه العربي، حيث يتوجه الاثنين الى مصر مع وفد وزاري ثم الى الاردن كما تتوقع مصادر سياسية أن تكون وجهة الرئيس الجديدة، روسيا، مشيرة الى ان التحضيرات للزيارة المنتظرة على قدم وساق، وهي متوقعة مطلع مارس المقبل.