متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 13 شباط 2017 - 17:08 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

فضل الله: مفهوم الحرية لا يعني التفلت

فضل الله: مفهوم الحرية لا يعني التفلت

رأى العلامة السيد علي فضل الله، خلال لقائه المعلمين والمعلمات في ثانوية المجتبى التابعة لجمعية المبرات الخيرية في حي السلم، "أن مشكلتنا في لبنان أننا نتربى على العصبيات وعمليات التخويف وشد العصب"، داعيا إلى "معالجة الوباء الثقافي والفكري القائم حاليا بالمحبة والانفتاح".

واشار فضل الله الى أن مفهوم الحرية لا يعني التفلت الأخلاقي والقيمي، وقال: "ما تقدمه بعض وسائل الإعلام من برامج بعيدة كل البعد عن المبادئ والقيم، وتثير الانحراف الأخلاقي بطريقة مهينة، وحرية التعبير والرأي لا بد من أن تكون مقيدة بضوابط وقوانين، لكي لا تخرج عن إطارها الصحيح، وتدخلنا في الفوضى، وتؤدي إلى الإساءة إلى الآخر.

وتوجه إلى المعلمين قائلا: "من هنا، فإن المسؤولية التي تقع على عاتقكم في عملية تربية الأجيال وتنشئتهم على الصدق والأمانة، وغيرها من المفردات الأخلاقية والمعاني الإنسانية، والاهتمام بالقضايا الوطنية وقبول الآخر، هي مسؤولية كبيرة، ولا سيما أننا نعيش في مجتمع متنوع ثقافيا وسياسيا وحزبيا ودينيا ومذهبيا، ونحن نرفض أن يتقوقع كل فريق ضمن بيئتة الخاصة أو يتمترس ضمن جدرانه الطائفية والمذهبية والعرقية والسياسية".

وتابع فضل الله "عندما ندعو إلى التعايش والقبول بالآخر، فإن ذلك لا يعني التنازل عما نؤمن به من ثوابت، بل العمل على تعزيز المشتركات واحترام بعضنا البعض فيما نختلف فيه، ونحن نؤمن بالدوائر المنفتحة وليس المغلقة".

وأضاف: "مشكلتنا في لبنان أننا نتربى ونربي على التعصب والعصبيات، من خلال عمليات التخويف الوهمية من بعضنا البعض، أو من خلال استغلال بعض الأحداث في عملية شد العصب والعصبية والمذهبية لهذا الفريق أو ذاك".

واردف "دوركم أن تعلموا هذا الجيل كيف يفكر، وكيف يحلل ويدقق في كل ما يصله أو ما يسمعه، كي لا يقع فريسة مخططات الآخرين، ولا سيما أن هناك مطابخ إعلامية تعمل على تشويه الحقائق، بهدف نشر الأكاذيب والأضاليل، لخلق الفتن والحساسيات داخل مجتمعاتنا".

وشدد فضل الله على مسؤولية أن نأخذ هذا الجيل إلى شاطئ الأمان من خلال تربيته، ليس في الجانب الديني فحسب، بل في كل الجوانب أيضا، لمواجهة الانحرافات الفكرية والثقافية التي يتعرض لها مجتمعنا، من أجل ضربه وتفتيته، مشيرا إلى أن "الوباء الفكري والثقافي يسعى إلى هدم واقعنا، ويهدد مستقبل أجيالنا ومصير أوطاننا، وهو أخطر بكثير من الوباء الصحي".

وأكد ضرورة غرس المحبة في قلوب أبناء هذا الجيل وعقولهم، وأن تقترن أقوالنا بالتطبيق العملي، بعيدا عن العصبيات والأنانيات، وأن لا نكون صدى لما يحصل في الواقع.

وختم فضل الله بالشكر للمعلمين والمعلمات على دورهم الكبير، ولا سيما في هذه المنطقة، التي تعاني مشاكل كثيرة على مستويات مختلفة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة