المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 17 شباط 2017 - 12:36 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

اصدقاء عيد يكشفون الأسباب التي أدت لصرفه

اصدقاء عيد يكشفون الأسباب التي أدت لصرفه

بعد ما اثار "ليبانون ديبايت" قصة فارس ألبير عيد أحد الشهداء الأحياء من أبناء بلدة مزرعة الضهر في الشوف ووضعها بين يدي وزير الشؤون الاجتماعية بيار ابو عاصي لاتخاذ ما يراه مناسباً لاعادة الحق لأصحابه، علم موقعنا ان الوزير سيجتمع بعيد يوم الاثنين المقبل للوقوف على حقيقة ما جرى.

وتعقيباً على القرار الذي اتخذ بحق عيد، صدر عن أصدقاء ومحبي الاخير البيان التالي:

الإنجاز الذي فاق بإنسانيته كل المبادرات الخيرة، وتجاوز بحضارته كل المدن الراقية والبلدان المتقدمة التي ترفع من قيمة وشأن الإنسان إلى أعلى المراتب، وخصوصاً أولئك الذين ضحوا بنفوسهم وأجسادهم من أجل الآخرين، الشهداء الأحياء والأموات.

رصاصات الغدر التي أطلقها جيش الإحتلال السوري آنذاك على المقاوم الشاب فارس البير عيد في بداية حرب المئة يوم وأصابته مع إبن خالته جوني، إنما أصابت بلدة مزرعة الضهر الحرة الأبية في الصميم بشبابها وشيبها، وأيضاً لبنان السيد الحر المستقل، فما كان من القرية التي أحبها بشغف إلا أن إحتضنته بحنان محاولة تخفيف معاناته من جراء الإصابة التي أقعدته على كرسي متحرك، ومعاناة العائلة المزدوجة التي فقدت في نفس السنة أيضاً المعيل والراعي لها المرحوم البير «أبو فارس» إثر مرض عضال. ولكن فارس بإرادته الصلبة تأقلم مع وضعه الصعب شيئاً فشيئاً وتكيف مع متطلباته وظروفه المؤلمة حاملاً صليبه الثقيل ومتجرعاً الكأس المرة بكل إيمان ورجاء.

يوم إحتاجت بلدية مزرعة الضهر، منذ إحدى عشرة سنة، إلى من يمسك وينظم حساباتها لم يكن في الميدان غير فارس العصامي الذي لبّى النداء وقام بالمطلوب ونظم لها البرامج والدفاتر الحسابية إضافة إلى غيرها من الأمور الإدارية لقاء أجر زهيد لم يفيه حقه وجهوده، إلا أن البلدية بشخص رئيسها أبت إلا وأن تكرم فارس تقديراً لتضحياته وعطاءاته، فأكملت إنجازاتها التنموية الباهرة ذات الشفافية الغائبة والأكلاف الباهظة والمتفلتة من كل أنواع المساءلة والمراقبة والمحاسبة على مدى أكثر من خمسة عشر سنة من دون رقيب، ولكن ليس من دون «حسيب» لتطلق رصاصات الحقد والكراهية والتشفي وتصيب بها مرة أخرى وللمرة الثانية من أصيب برصاص الغدر «فارس» بإنهاء خدماته في البلدية بطريقة غير أخلاقية وغير لائقة، بدل أن تجيب على تساؤلات وطلبات أهل البلدة المحقة والمشروعة حول الكشوفات الحسابية العامة للبلدية ومن ضمنها المشاريع والأعمال المنفذة وتفتح ملفاتها بكل جرأة أمام كل سائل منهم، فكان بدلاً من ذلك ان جاء هذا القرار الآحادي التعسفي وخلفياته اللإنسانية بحق مناضل ومقاوم شريف يكافح من أجل حياة أسمى وأفضل دون منّةٍ من أحد، هذا القرار الذي لا يشبه تربية وأخلاقيات أهل مزرعة الضهر الطيبين المعروفين بعلو الهمة والأصالة وصون الكرامات وحفظ الود والتقدير لمن ضحوا في سبيل البلدة والوطن والذين يفترض أن تكون أمكنتهم في الصفوف الأمامية كما نرى على سبيل المثال في كاتدرائية مار بطرس في الفاتيكان وفي الإحتفالات التي يكرم فيها الشهداء والجرحى ومصابو الحرب.

وليس مستغرباً عمن اصابه القلق والهلع والخوف والتوتر، ما ان بدأ زمن المساءلة والمراقبة والمحاسبة يطل برأسه بعد غياب طويل، ان يتخذ مثل هذا القرار الإنتقامي ظناً منه انه بذلك قد يعترض مسيرة الذين قرروا إعتماد مبدأ الشفافية والمساءلة والمحاسبة وفق ابسط القواعد القانونية.

والأسئلة التي تطرح نفسها هنا والتي نضعها برسم الرأي العام عموماً وأهل البلدة خصوصاً هي الاسباب الرئيسية التي دفعت برئيس البلدية الى اتخاذ مثل هذا القرار التعسفي بحق فارس البر عيد.

لماذا التهرب من كشف الحسابات وعدم ابرازها ونشرها كما تقتضيه القوانين المرعية، وبالتالي القيام بترحيل الطلبات التي قدمت للبلدية بهذا الخصوص الى أجل غير مسمى تحت ستار مراجعة سلطات الوصاية امعاناً في المماطلة والتسويف ليس الا، علماً ان رئيس البلدية كان قد ابدى مراراً استعداده لوضع جميع الدفاتر والمستندات المتعلقة بهذا الشأن بتصرف طالبيها من أهل البلدة (بعكس ما تصرف به في الواقع) ؟؟؟!!!... مع علمه الأكيد، وهو رجل القانون، بأن الإطلاع عليها هو حق مكتسب لهم !!!...
ولماذا برأيكم استهدف «فارس المحاسب» وفي هذا التوقيت بالذات ؟؟؟!!!...

وانتم يا مضللون من أهل البلدة، حبذا لو تجدون ضالتكم لتنقشع امامكم الحقيقة الساطعة كنور الشمس، واعلموا جيداً، اذا كنتم تتجاهلون، ان «الساكت عن الحق شيطان أخرس». وليعلم القاصي والداني، ويكون مخطئاً من يعتقد انه بصرف «فارس» المحاسب، بقرار تعسفي سينجو من المحاسبة ولو بعد حين مهما طال أمد المماطلة والتسويف والتأجيل لأن قوة الحق والعدالة سوف تنتصر على نير القوة والظلم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة