استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من المركز الشبابي للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، يرافقه رئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام.
عبر فضل الله عن "الاعتزاز بهذه المبادرة لدى هذه المجموعة من الشباب"، مثمنا عملهم "لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة"، لافتا إلى أن "الأديان وجدت لتكون صمام أمان في المجتمعات، لا مشكلة للانسان". وقال: "منطقتنا عاشت التنوع والتعددية والتعايش بين مكوناتها وما يحصل في هذه المرحلة من حروب وفتن هو أمر طارىء وغريب عن قيمنا ومبادئنا".
ورأى أن "الظواهر العنفية في المنطقة غير متجذرة، وستزول لاحقا"، لافتا إلى أن "هناك من يستغل بعض النصوص الدينية، ويعزلها عن سياقها وظروفها، وكذلك عن النصوص الأخرى".
وقال: "مسؤوليتنا جميعا أن نعمل على تعزيز لغة الحوار والتواصل، التي نستطيع من خلالها أن نقي مجتمعنا الفتن، فبالحوار نتعرف إلى بعضنا البعض، ونزيل الكثير من الجهل والهواجس المصطنعة والمخاوف غير الواقعية والنظرة السلبية تجاه الآخر".
أضاف: "من خلال الحوار، نستطيع أن نكتشف مجالات التلاقي والتواصل الكثيرة، فالاختلاف أمر طبيعي، والله أراد للعقل البشري أن يتحرك في خط النماء والعطاء، لا أن يتصارع في خطوط الهدم والفتن".
ورأى أن "للشباب الدور الأساسي في النهوض بالمجتمع، لأنهم سيحملون مسؤولية الوطن، والرهان سيكون عليهم في تطويره وإبعاده عن كل ما يسيء إليه"، مبديا خشيته من "إدخال هذا الجيل في أتون الانقسامات والصراعات والفتن". وقال: "من هنا، تقع المسؤولية على عاتق الشباب في أن ينزلوا إلى أرض الواقع، لأننا شبعنا مؤتمرات وندوات في هذا المجال".
وتوجه إلى الشباب قائلا: "عملكم جزء من مسؤوليتنا الشرعية والإنسانية، ولبنان خيارنا جميعا، ونحن نؤمن بالوطن المنفتح لا المنغلق، فهذا الوطن وجد ليكون رسالة بين الشرق والغرب".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News