"ليبانون ديبايت"
قبل أيام صارح رئيس مجلس النواب نبيه بري الشعب اللبناني بأن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد حنبلاط ليس هو المعطل لإنتاج قانون إنتخابات قائلاً "جنبلاط ليس العقبة والمشكلة في قانون الانتخاب جعلوا منه شماعة لتبرير مواقفهم"، فمن قصد "صمام الأمان" بكلامه؟
دون أدنى شك لا يمكن إلا للـ"نبيه" أن يفسر ما قاله، فهو يحمل المغزى والمعنى والجواب، لكن أوساط سياسية قريبة من عين التينة لا تخفي لـ"ليبانون ديبايت" أنّ رئيس المجلس ممتعض من تيّار المستقبل من جهة والوزير جبران باسيل من جهة ثانية، حيث أن الأول لا يريد قانون إنتخاب والثاني يحاول فرض صيغ "المختلط" ولوبالمجازفة، يعدل ومن ثم يطير الإقتراحات متناسياً أن هناك أفرقاء آخرين لهم الحق بالنقاش!
لا تخفي الأوساط أن الرئيس بري قصد بكلامه الطرفين لإعتبارات عدة لكنها تتقاطع في الأخير عند نهاية واحدة، أن تيار المستقبل والتيار الوطني الحر لا يريدان الإنتخابات إلا وفق مطلبهما، أي قانون يفصل على قياس قاعدتهما الشعبية. المستقبل يميّع البحث بغية إنتاج شبيه بالستين ولكي يحشر القوى السياسية الأخرى بالوقت فتسير بشبيهه مشوه أو بالقانون النافذ، بينما التيار الوطني الحر أعلنها جهاراً في بيانه قبل أيام بأنه يفضل المختلط أي شبيه الستين معلناً بالتالي السير عكس تيّار رئيس الجمهورية الواضح في تفصيل النسبية الكاملة، وهنا يتقاطع البرتقالي والأزرق في المصالح.. لتخلص الأوساط: "لماذا رمي التهمة على النائب جنبلاط إذاً"..؟
"بيك المختارة" في الأسابيع الماضية أبدى مرونةً لجهة بحث المختلط كذلك قوانين أخرى ولم يعد صعباً كما كان سابقاً، وطالما أن العقدة كانت موجودة في المختارة ويظهر أنها فكت بعد الكلام الأخير.. لماذا الإستمرار بتطيير إجتماعات الحل إذاً وتقليب مشاريع القوانين في كل يوم؟؟؟.
في الخلاصة، يتضح من كلام بري أن المقصود واضح دون أن يكون قد إنطلق من كلامه للدفاع عن جنبلاط بقدر ما هو تصويب للواقع. هناك تقاسم أدوار يوظفه اللاعبون بعناية ويأخذون من مواقف جنبلاط "شماعة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News