المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 24 شباط 2017 - 13:14 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

مخزومي يكشف بعض الأسرار حول إنطلاقته..

مخزومي يكشف بعض الأسرار حول إنطلاقته..

بعد النجاح والنمو الكبير والتنوع الواسع الذي حققته مجموعة المستقبل لصناعة الأنابيب خلال فترة قصيرة، كان لا بد من التحدث عن العوامل الاساسية التي حققت هذا النجاح اللافت في الاسواق المحلية والعالمية.

المهندس فؤاد مخزومي، وفي مقابلة مع مجلة "ذا بيزنس يير"، شرح مطولاً خلفية مجموعة المستقبل لصناعة الأنابيب وكيف تطورت الشركة لتصل إلى ما هي عليه اليوم، لافتاً في سياق حديثه الى ان المملكة العربية السعودية شهدت في سبعينيات القرن الماضي تحولاً كبيراً، مما أتاح الفرصة المثالية لمهندس شاب مثلي الدخول في مجال الأعمال.

واشار الى ان "سوق الطاقة ينمو بسرعة هائلة مما أحدث تغييراً في الشكل العام وفي أداء هذه الدولة التي لم تكن تملك البنية التحتية الأساسية التي تخولها الاستفادة من كافة الفرص المتاحة لها. أدركتُ حينها أن مفتاح النجاح هو الحرص على ترابط شبكة الطاقة، وتمكين النفط من الوصول إلى وجهته المقصودة. لذا قررت أن أبادر بنفسي منطلقاً من روحية ريادة الأعمال التي سبق أن شكَّلت وقود الثورات الصناعية الكبرى، فأنشأت شركة للأنابيب تربط مدن المملكة".

وأدرك مخزومي بناءً على خبرته في السوق أن "البنية التحتية غير الملائمة تشكل تحدياً في المنطقة، فاستخدمت المدخرات القليلة التي كنت أملكها، وقررت بعد بضع سنوات أن أوسع أفقي، فاستحوذت على شركة تصنيع وتجارة أنابيب صغيرة تنشط في المنطقة بين أبوظبي ودبي وقطر وعمان والسعودية وغيرها. انطلقت مجموعة المستقبل لصناعة الأنابيب من رؤية تسعى للربط بين الناس والأماكن، وبناء الأنابيب التي تقود إلى النجاح".

واكد انه "سبق لهذا النموذج الاقتصادي أن أثبت نجاحه في الغرب، فمفتاح النجاح الصناعي والاقتصادي يكمن في البنية التحتية القوية. وفي الشرق الأوسط، يشكل النفط مركز الثقل الاقتصادي. وللحدّ من أي خسارة محتملة في منطقة تعتبر عرضة للدورات الاقتصادية السلبية والصدمات الخارجية، حملت النموذج الناجح الذي أرسيته في الشرق الأوسط وأقمت شراكات مع شركات متعددة الجنسيات بهدف التوسع في الأسواق الأميركية والإندونيسية والإسبانية والمغربية والهندية والهولندية. ومع الوقت حوّلت شركتي الصغيرة إلى واحدة من ثلاث أكبر مجموعات انتاج أنابيب الألياف الزجاجية في العالم: مجموعة المستقبل لصناعة الأنابيب".

بالعودة الى مجموعة المستقبل لصناعة الأنابيب، والتي حققت هذا النموّ، تحدث مخزومي عن بعض العوامل الأساسية التي ساهمت في هذا النجاح، معتبرا ان "نجاح مجموعة المستقبل لصناعة الأنابيب يكمن في بساطة الاستراتيجية المعتمدة والقائمة على بناء الروابط. من خلال تركيزنا على تحقيق التميّز عبر الربط بين الأماكن والأشخاص، ازدهرت الاقتصادات التي نشطنا فيها بحيث أصبحت الطاقة والمياه تصلان بدون أي عوائق من مكان إلى آخر. وفي ظل النمو السكاني في العالم، تزداد الحاجة إلى الطاقة والمياه. واليوم، تشكِّل البنية التحتية سوقاً عالمياً تقدَّر قيمته بـ170 مليار دولار في السنة".

إلى ذلك، تنشأ يومياً أسواق جديدة متعطشة للطاقة، فيما تعيد الأسواق القائمة تحديد نفسها من خلال التغيرات الجيوسياسية. ومع تحوّل الدول المجاورة من عدوّة إلى صديقة أو بالعكس، تبرز الحاجة إلى إعادة تحديد هذه الروابط أو إعادة بنائها أو تحويلها عبر طرق أخرى. فمجموعة المستقبل لصناعة الأنابيب جاهزة دائماً للربط بين هؤلاء الأصدقاء الجدد. وقد أصبحت مجموعة أنابيب المستقبل حجر الزاوية لمجموعة من الشركات، على رأسها "مجموعة المستقبل" التي تنشط في مجالات متنوعة في قطاعات تجارية غير صناعية، كما يقول مخزومي.

وعن فرص نجاح قطاع النفط والغاز في لبنان، اعتبر ان "البلاد فوتت على نفسها فرصاً مهمة كان من شأنها أن تحقق فوائد كبرى لو طبَّقت الجهات المعنية الإجراءات المناسبة في الماضي"، لافتاً الى انه "مع تراجع التحويلات الخليجية من 7.5 مليار دولار إلى 5 مليارات، بات على لبنان أن يتعامل مع قطاع النفط والغاز بجدية والسعي لتطوير بنية تحتية صلبة لدعمه".

وأكد ان "هذه الثروة مستقبل لبنان، لكن من المهم إعداد إطار ناظم شفاف وإظهار تصميم وحزم من خلال إصدار مجلس النواب القوانين اللازمة للفت انتباه المستثمرين الدوليين".

وعما اذا كان قد لاحظ من خلال علمه اهتمام مجتمع الأعمال بالاستثمار في قطاع النفط والغاز في لبنان، قال: "إن رجال الأعمال أشخاص عمليون يستثمرون في المستقبل. يملك لبنان اليوم احتياطات طاقة مثبتة وإمكانيات عالية في السوق، لكن تعيقه إجراءات المناقصات الطويلة والمعقدة التي قد تُنفّر المستثمرين"، معتقداً أننا "اليوم نجحنا في جعل قطاع الطاقة أولوية وطنية للبنان ويمكننا توقع الكثير منه. برأيي الأمور تتجه في الطريق الصحيح، وسيتم تأكيد ذلك بعد الانتخابات النيابية المقبلة".

مخزومي، يتطلع لان يتوسع في اسواق عدة وجديدة, آخذا في عين الاعتبار المستوى الحالي للبنية التحتية إلى جانب الوضع السياسي والقانوني.

واعطى في سياق حديثه امثلة عدة، منها: تضمّ دبي بنية تحتية مذهلة وخدمات ومرافق رائعة، وأمناً مستتباً. فلا عجب أن يرغب الجميع في الاستثمار هناك. وكمجموعة، بدأنا مؤخراً في استكشاف الفرصة المتوفرة في نيجيريا والجزائر والمغرب حيث وجدنا أن الوضع معاكس تمام، إذ ثمّة نقص كبير في الاستثمارات في البنية التحتية إضافة إلى البيروقراطية السائدة في بعض الدول.

ولفت الى انه "بهدف ضمان حصول شركتنا على مركز متميّز، من المهم جداً الحرص على أن تتمتع الدول التي نعتزم العمل فيها بأجهزة تنظيمية حيث تم اختبار قوانين الاستثمار، إلى جانب الحدّ الأدنى من البنية التحتية التي تتيح لنا العمل بطريقة فعّالة"، معتقداً أننا "سنشهد نمطاً مشابهاً في أوروبا الشرقية التي تزدهر اقتصاديا. وبالطبع نحن على ثقة أن لا شركة بنى تحتية يمكنها تجاهل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء التي تشكل سوقاً خصبة للاستثمار. إلا أن الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية في دول تلك المنطقة تتطلب منّا البقاء على حذر".

وعن توقعاته بالنسبة لمستقبل لبنان، اسف لكون الشعب اللبناني الذي يتسم بالقدرة على الصمود، يملك نزعة فردية، لافتاً الى "الصعوبةً في الالتقاء معاً والعمل كمؤسسة".

ودعا مخزومي "للعمل معاً للتوصل إلى قضية وطنية جديدة تجمع اللبنانيين بغضّ النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والدينية والإثنية"، مؤمناً بان "تطوير قطاع النفط والغاز سيشكل الحافز الوطني لمثل هذا الربط بين البشر والمكان في لبنان - وهذه قضية جديدة يمكن لشعبنا الالتفاف حولها، من أجل مصلحتهم ومصلحة أمتهم. والأساس هو أن نستمر في إقامة الروابط وبناء لبنان واحد موحد للجميع".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة