استقبل وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، في مكتبه بالوزارة، مدير المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة مارتين بلام والوفد المرافق، في حضور الممثل الإقليمي للشرق الأوسط السفير عبد المولى الصلح.
وتحدث وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي عن "أبرز التحديات والصعوبات التي يواجهها لبنان من جراء ارتفاع أعداد النازحين، والتي فاقت كل الامكانات الممكنة: مليون ونصف مليون نازح سوري على الأراضي اللبنانية"، وقال: "إن المساعدات التي يتلقاها لبنان من المجتمع الدولي غير كافية، بسبب الأعداد الكبيرة للنازحين، والتي بلغت أضعاف عدد المواطنين اللبنانيين في بعض بلدات محافظة عكار كبلدة المحمرة التي يبلغ عدد النازحين فيها 80 في المئة من اجمالي السكان، والبقاع كما هي الحال في عرسال".
وإذ شدد المرعبي على "كرم الشعب اللبناني، الذي استقبل الإخوة النازحين من دون أي تحفظات"، إلا أنه أبدى تخوفه من "استمرار الواقع القائم من جراء ضعف الامكانات والموارد والبنى التحتية والمنافسة على فرص العمل"، لافتا إلى "ان لبنان يحتاج إلى هبات، وليس إلى قروض".
وجدد تأكيده أن "الكلفة الباهظة التي دفعها لبنان منذ بداية الأزمة السورية بلغت 15 مليار دولار في اقتصاده وبناه التحتية، والمساعدات التي تلقاها لا تقارن نسبيا، علما بأن إجمالي الدين العام للبنان يبلغ 75 مليار دولار"، متسائلا: "كيف يلقي المجتمع الدولي على لبنان أعباء تحمل كل هذا الوضع؟ ولماذا لا تبادر البلدان الكبرى والغنية ذات الامكانات الاقتصادية الهائلة ومساحات الاراضي الشاسعة إلى المساعدة بالايواء على اراضيها؟ أو فرض الحل السياسي وانهاء الحرب في سوريا لتمكين هؤلاء المساكين من العودة إلى بلادهم". وقال: "إن عودة النازحين الى ديارهم مرهونة باستباب الامن في سوريا وضمان الامم المتحدة والدول الكبرى أماكن العودة، ونحن لم ولن نمنع أحدا من العودة إلى سوريا".
وتطرق المرعبي إلى "أزمة تعليم الأطفال النازحين"، لافتا إلى "وجود 250 الف طفل نازح خارج المدارس"، وقال: "استمرار الوضع على هذه الحال، قد يؤدي بهؤلاء الأطفال إلى عدم التمكن من المستقبل والى الجهل والأمية، وسيصعب التواصل معهم وسيسهل على الإرهاب والتطرف التمكن منهم، وسيصبحون وقودا لهم بسبب انعدام أملهم بالمستقبل، مما يؤدي إلى خلق أزمات أمنية محلية ودولية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News