واصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، زيارته الرسمية إلى لبنان، لليوم الثاني على التوالي، وقد أثار البرنامج الرسمي لزيارة عباس حفيظة شرائح واسعة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بسبب خلوّه من زيارة أي من المخيمات الـ12 للاجئين في البلاد، رغم الأوضاع الأمنية والاجتماعية الصعبة فيها، ومعاناة اللاجئين المُقمين في لبنان من تبعات نزوح مئات اللاجئين الفلسطينيين من سورية إليهم، بسبب ظروف الحرب.
ويرد متابعون استثناء عباس للمخيمات من جولته إلى تراجع دور السلطة الوطنية لصالح مليشيات تابعة لشخصيات فلسطينية، وأخرى إسلامية. وأيضاً إلى ارتفاع حدة الخلافات الداخلية بين قادة "حركة فتح" في المخيمات، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفلسطيني إلى لبنان، والتي تمثلت، مؤخراً، في الاستقالات الجماعية لقادة وعناصر فتحاويين من "القوة الأمنية المشتركة"، التي تتولى مهام ضبط الأمن والاستقرار في المخيمات، وتتبع للمرجعية السياسية الموحدة للفصائل في لبنان.
كما زادت حالة الاعتراض والامتعاض الشعبيين، بعد اللقاء الذي جمع عباس بعدد من المشاركين الفلسطينيين في برنامج غنائي عربي، بين مواعيد العشاء والغذاء الرسمية التي تجمعه بالمسؤولين اللبنانيين. وهي اللقاءات التي عطلت حركة المرور في مُختلف شوارع العاصمة بيروت وضواحيها الشمالية، حيث اختار فريق عباس أن تكون إقامته في أحد فنادق منطقة سن الفيل. ومنعت القوى الأمنية والعسكرية ركن السيارات في مُختلف الشوارع الرئيسية ببيروت، كما أوقفت كامل حركة المرور لأوقات طويلة وهو ما ضاعف من أزمة السير القائمة أساسا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News