ليبانون ديبايت - فادي عيد
أعاد مشهد الإشتباكات في مخيّم عين الحلوة إلى الواجهة التحدّيات الأمنية على مجمل الساحة الداخلية، خاصة مع تنامي الحديث في دوائر ديبلوماسية غربية وعربية، عن عودة هذه الساحة محطة لتوجيه الرسائل العالية السقف والعابرة لكل الحدود.
فالتوتّر على المحور الأميركي ـ الإيراني وانسداد الأفق الإقليمي، في ظل الخلافات المتعدّدة الأوجه بين المحورين الإيراني والسعودي من جهة، وعودة الفتور بين روسيا وتركيا، كلها مجموعة عوامل تصبّ في سياق إعادة عقارب الساعة اللبنانية إلى الوراء.
من هنا، تحذّر تقارير ديبلوماسية من مرحلة حرجة تنشط فيها عمليات نقل الرسائل الأمنية إنطلاقاً من عين الحلوة حالياً، وفي مناطق أخرى لاحقاً. فلبنان وفق هذه التقارير يشكّل ورقة بارزة في التجاذبات الجارية ولا يفيده ليبقى محصناً ضد ارتداداتها سوى تحصين التسوية السياسية التي أنتجت الوضع الراهن.
لكن استمرار الخلاف السياسي، خصوصاً حول قانون الإنتخاب، يكشف الوضع الأمني بشكل كبير وخطير، ويهدّد بعودة لبنان صندوق بريد ينقل الرسائل المتقجّرة على أكثر من مستوى.
لذا، تتوالى التحذيرات من قبل الموفدين الغربيين، كما الديبلوماسيين العرب الذين يزورون بيروت، من استمرار الإصطفاف السياسي تحت عنوان قانون الإنتخاب وعملية "شدّ الحبال" التي تسجّل على هامشه، والتي عادت لتنشط فيها اللغة الطائفية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News