(ما كَانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَد مِنْ رِجالِكُم وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيينَ) آية قرأنيّة وردت في الذكر الحكيم وتشير بوضوح إلى أن الرسول محمد هو خاتم الأنبياء ولا نبي بعده. ختام الأنبياء بمحمد هو أمر مسلم به لا بل بديهي لدى الطوائف المسلمة والموحدون من ضمنهم.
لم نقرأ أو نعلم أن مبادئ الإشتراكية تحتم الإشتراك في النبوة أيضاً، فالموضوع هنا مختلف عن النظريات الإقتصادية والسياسية بل مرتبط بجوهر الدين الذي يجب أن يبقى بعيداً عن أي دس أعمى أو تشويه مقصود.
إستيقظنا صباح اليوم وقرأنا إقحام نبي جديد في سجلات نفوس الأنبياء. بحثنا ودقّقنا حول هوية النبي الجديد فوجدنا أن الوحي الرباني أتاه من "كاتب صحفي" ضاع بين المفعول به والمنصوب فجعل من أول الجملة الموجودين موجودون وفي آخرها إستبدل الموجودون بالموجودين (كنّا موجودون وسنبقى موجودين!) فضاع وجود المقصود بهم في دهاليز كلمات الصرف والنحو وباتوا يفتلون حول السياسة دون الثبات في مكان واحد، فضاع تركيزهم كضياعهم في الدوران وإعادة التموضع السياسي الدائم!
أن نضع مؤسس حزب في مصاف النبوة هذا أمر عظيم والأعظم أن "التكليف الرباني" أتاه من خلال موقع إلكتروني ناطق بإسم حزب (موقع الأنباء) وهو ما يزيد الطين بله.. وعلى الرغم من تفهم كل الإحترام والحب الخارج من صدر الكاتب نحو ذلك القائد، لمن البديهي أن يكون ضمن إطار المعقول وأن لا يضع شخص - إنسان - بشر عادي في مصاف الأنبياء، مراعاةً للأنبياء وصوناً للبشر! لكن وفي بلد مثل لبنان لا تستغرب عزيزي القارئ أن يتحول في ليلى وضحاها أي مؤسس حزب إلى نبي أو قديس أو إمام حتى، لأننا شعب يهوى الإستعباد ولا يردد للزعيم سوى عبارة "أمرك مولاي". كيف لنا أن نستغرب ظهور نبي جديد وفي بلدنا، نبيٌ يرقد في وسط بيروت، وآخر في بعلبك ومثلهما في الجنوب والشمال حتى أن هناك نبياً يرقد على ساحل الشوف.. أه عفواً ذلك نبي حقيقي لكن ربما تقمس في أحدهم!
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News