افادت السفارة الأميركية في بيان، أن "السفيرة اليزابيت ريتشارد زارت اليوم قضاء مرجعيون، ودشنت في مرج الكوخ محطة ضخ للمياه تخدم 61 ألف شخص يعيشون في المناطق المحيطة، بما في ذلك 4200 لاجئ سوري. وهذه المحطة هي جزء من مشروع للمياه ممول من الولايات المتحدة. وحضر التدشين ممثلون عن وزارة الطاقة والمياه وشخصيات من المجتمع المحلي.
وفي القليعة، زارت ريتشارد مدرسة القليعة المتوسطة الرسمية، وهي واحدة من 155 مدرسة رسمية يتم فيها تنفيذ برنامج الدعم من اليونيسف وبتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي قدمت 8,2 ملايين دولار. يوفر هذا البرنامج الدعم والمساعدة في الفروض المدرسية لـ 17000 شاب وشابة ممن هم في خطر التسرب المدرسي. وقد التقت ريتشارد الطلاب والمعلمين والاهالي، وقامت بجولة في المدرسة مع ممثلين عن وزارة التربية والتعليم العالي.
وسلطت هذه الزيارة الضوء على البرامج الإنسانية والإنمائية الممولة من الولايات المتحدة التي تدعم المجتمعات اللبنانية الأكثر تضررا من أزمة اللاجئين السوريين. وخلال الزيارة، أكدت ريتشارد دعم الولايات المتحدة للفئات الضعيفة من اللبنانيين والسوريين لتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات اللبنانية في جميع أنحاء البلاد، العديد منها من الذين تراجعت أوضاعهم بسبب الصراع الدائر في سوريا".
وقالت ريتشارد خلال حفل تدشين محطة ضخ المياه: "إنني أقضي معظم وقتي في بيروت، لذلك أنا سعيدة لوجودي هنا اليوم لأرى جزءا آخر من هذا البلد الجميل. ويسعدني جدا أن أنضم إليكم فيما نحتفل بافتتاح مشروع المياه المهم هذا في مرج الكوخ".
أضافت: "تعلمون جيدا أن الصراع في سوريا وأزمة اللاجئين المستمرة أوقعت أعباء هائلة على لبنان الذي يستضيف اكبر نسبة من اللاجئين من أي بلد في العالم، مقارنة بعدد السكان، والعواقب هي زيادة الطلب على التعليم والرعاية الصحية والسكن والمياه، والكهرباء، كل أنواع الخدمات الأساسية والبنية التحتية. نحن نعرف هذا، ونعلم أن مجتمعاتكم تكافح من أجل التعامل مع تدفق اللاجئين، ونعترف بتضحياتكم.
لهذا السبب، بالتشاور مع القادة في مجتمعات مثل مجتمعاتكم ومع ممثلي حكومتكم في بيروت، نعمل بجدية لتقديم المساعدة إلى المجتمعات الأكثر احتياجا، مثل مرج الكوخ. هذا المشروع هو مثال ممتاز. من خلال استثمار تبلغ قيمته 1.1 مليون دولار، نحن نقدم المياه لأكثر من واحد وستين الف شخص، من بينهم أكثر من 4200 لاجئ سوري".
وتابعت: "كما مشاريع المياه التي قمنا بدعمها في كل أنحاء البلاد، سوف تعمل محطة الضخ هذه على زيادة إمدادات المياه إلى المجتمع المحلي وتساعد في الحد من تفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه. لقد دخلنا في شراكة مع اليونيسف في هذا المشروع، وغيره الكثير. هذا مجرد مثال واحد على الدعم الاميركي التنموي والانساني في جميع أنحاء البلاد. وفي الواقع، خلال عام 2016 فقط، قدمت الولايات المتحدة 87 مليون دولار لليونيسف في لبنان، ذهبت نسبة كبيرة منها لمشاريع المياه والصرف الصحي والنظافة مثل هذه المحطة التي نراها اليوم.
هذا المشروع هو مثال لما يمكن تحقيقه من خلال التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة واليونيسيف ووزارة الطاقة والمياه والبلديات. ونشكركم جميعا على عملكم الدؤوب في مشاريع مثل هذه. نحن نأمل بأن جهودنا سوف تجعل الحياة اليومية أفضل قليلا لمجتمعات مثل مجتمعكم الذين فعلا يقومون بالكثير".
وأكدت "أننا ملتزمون مساعدة لبنان للوصول الى أهدافه الإنسانية والتنموية. ونحن نعلم أيضا أن الحل النهائي لقضية هذا العدد الكبير من الناس من سوريا الذين يعيشون في لبنان، هو قرار الحل للحرب في سوريا لتمكين الناس من العودة في نهاية المطاف الى بلادهم. سوف نستمر في العمل من أجل السلام كل يوم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News