"ليبانون ديبايت"
"ماذا سيحصل بعدها إذا لم يوافق الأطراف على هذا القانون الثالث؟ عندها سنعيد المطالبة بالقانون الأرثوذكسي الذي ضحينا به وهو الذي يحقق المناصفة الحقيقية والتمثيل الصحيح للطوائف". قالها وزير الخارجية، رئيس التيار الوطني الحر و"صهر" العهد الجديد جبران باسيل خلال افتتاح مكتب للتيار الوطني الحر في أنفة – الكورة.
وبينما رأى البعض بأن تلويح باسيل هذا يصب في "تعلية السقف لأخذ الفريق الآخر إلى القانون المختلط "، رأى البعض الآخر فيه "طرحاً جدياً وحل أزمة البحث عن  قوانين الانتخاب". فماذا يعني الوصول للأرثوذكسي اليوم بظل أجواء الصراع العقيم على قوانين الانتخاب، هل من إمكانية لتأييده وإقراره كقانون نافذ، أين يُصرف تلويح باسيل هذا، وهل تحوّل الأرثوذكسي من طرح جدي إلى عصاً للتهديد؟
يرى نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي في حديثه لموقع "ليبانون ديبايت" بأن الوصول للأرثوذكسي اليوم يعني أمرين: "أولاً مقاربة واقع البلد مقاربة حقيقية وإيجاد حل حقيقي للأزمة التي نعيشها، ووقف عملية الكذب والخداع التي تتمحور حول مرحلة عنوانها سرقة المكون المسيحي من حقوقه، ويؤسس ثانياً لإمكانية الإنتقال من لبنان الطائفة إلى لبنان الوطن، عبر الجلوس على طاولة واحدة وإلغاء المادة 95 من الدستور، أي إلغاء الطائفية".
وأكد الفرزلي على أن الأرثوذكسي لم يغادر الساحة، أصلاً، ليعود إليها، فـ"كل الحوار الدائر اليوم هو حول كيفية عدم فرض الأكثرية نوابها على الأقليات، وعن النسبية التي هي أساس في الأرثوذكسي". ويرفض الفرزلي الإجابة عن سؤال إمكانية مرور صيغة الأرثوذكسي في المرحلة الحالية، رابطاً هذه الإمكانية بالتطورات الشاملة التي تحصل في البلد.
ويضع الفرزلي تلويح باسيل الأخير، في خانة "الإيجابية في الحوار حول القوانين المتعددة" ويرى فيه "طرحاً جدياً، لا عصاً للتهديد أو الضغط، بل قد يكون حلاً ليس فقط للبنان بل للمنطقة ككل، والتي تتمحور مشكلتها الأساسية حول صراع الأكثريات والأقليات. وله أن يحل الصراع ضمن الأكثريات بعضها البعض أيضاً".
ويختم الفرزلي حديثه لموقعنا فـ"في لبنان كيانات متعددة والقانون الأرثوذكسي يناسب هذه المرحلة. فهو يمكّن كل طائفة من أن تنتخب نوابها على النسبية، ويمكّن الأكثريات من الحصول على تمثيلها دون المسّ بتمثيل الأقليات. فالقانون الأرثوذكسي ليس نصاً بحد ذاته ، إنه أسباب موجبة لا يستطيع أحد تجاوزها مهما علا سقفه".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
 
                 
                        Follow: Lebanon Debate News
 
                                                        
                         
                                                                                                         
                         
             
             
             
             
                    
                     
                    
                     
                    
                     
                    
                     
                    
                     
    