إعادة "السلسلة" الى اللجان هل تؤخِّر ام تُسرِّع في إقرارها؟

تتأرجح سلسلة الرتب والرواتب منذ سنوات بين المجلس النيابي والحكومة واللجان...جديد هذا التأرجّح تمثّل في نقل المشروع من الهيئة العامة الى اللجان النيابية المشتركة التي ستعقد جلسة لمناقشة السلسلة في 6 اذار الجاري. ماذا يعني هذا «الانتقال»، وهل هو مؤشر خير أو بالعكس؟

أشار النائب ياسين جابر الى ان « السلسلة نوقشت في اللجان المشتركة، ولكن لم يتم اقرار اي شيء في هذه المسألة، لذلك اليوم علينا العودة الى الاساس. سيتم إطلاع اللجان المشتركة على الموضوع ويكون في هذا الوقت قد تم انجاز الموازنة، اذ قبل تحديد اموال الموازنة الخاصة لمشروع السلسلة، كيف يمكن ان تقر السلسلة».

أضاف: «بالتالي، هذا هو المسار الطبيعي، اذ يجب على اللجان المشتركة مناقشة الموضوع واقراره، وتكون الحكومة بدورها قد اتفقت على تأمين الاعتمادات الخاصة بالسلسلة. وعلى الحكومة وضع الاعتمادات في الموازنة لدعم السلسلة، او سنعود من جديد الى وضع مجموعة من الضرائب، لذلك من الافضل ان يتم درس الموضوعين بالتساوي».

زهرا يؤيد

من جهته، قال النائب أنطوان زهرا انه «أساسًا لم تنجز السلسلة بشكل نهائي في اللجان المشتركة، وقد تم انجاز لجنة فرعية لمتابعة ومناقشة المشروع، ولكن لم يتم التصويت على اي بند منها ولم تنته».

أضاف: « اليوم، وفي ضوء الارقام التي تناقشها الحكومة، ستعود اللجان المشتركة لانجاز السلسلة من أجل اعادة طرحها في الهيئة العامة، وهذه المسألة لن تؤخر في موضوع اقرار السلسلة، وهذه هي الطريقة الصحيحة لاقرارها».

وأوضح زهرا ان «ما هو منجز بشكل جدي في اللجان المشتركة يمر بشكل سريع في الهيئة العامة، بينما في حال لم يتم الدرس ومناقشة الموضوع في اللجان، يمر عبر الهيئة بشكل بطيء، ويخضع للتأجيل، لذلك اقرار السلسلة في اللجان المشتركة يساعد على تسهيل اقرارها من الهيئة العامة».

تابع: «تمّ تحويل السلسلة الى اللجان، وفي حال تم إقرار الموازنة في الحكومة مع أرقام السلسلة وحولت الى الموازنة، سينصرف المجلس الى درسها بهدف اقرارها، وبهذه الطريقة يكون الموضوع أسهل لاقرار المسألتين بالتوازي، بعد ان يكون قد تمّ تحضير ومناقشة السلسلة وانجاز الموازنة معا دون اضاعة الوقت».

محفوض

من جهته، علّق نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض انه «بحسب بعض الاوساط، تم تحويل مشروع السلسلة الى اللجان المشتركة، في حين لا زالت الحكومة تدرس مشروع الموازنة، وبانتظار ان يعود مشروع الموازنة الى المجلس، تكون اللجان المشتركة قد انجزت مشروع السلسلة، وبالتالي يتم وضع المشروعين في الهيئة العامة بانتظار اقرارهما».

وكشف محفوض «في حال كان هدف جلسة لجنة نهار الاثنين، الاسراع في قانون مشروع السلسلة بانتظار جهوزية الموازنة، ليتم عرضها مع السلسلة للهيئة العامة، يكون الوضع جيدا، ولكن في حال كان الهدف، اعادة الموضوع الى نقطة الصفر، سيكون لدينا موقف آخر في هذا الموضوع».

أضاف: «في حال انتهت الموازنة خلال الجلسات اللاحقة، وحولت الى الهيئة العامة، ولم تكن السلسلة جاهزة، بدورنا سنعتبر ان هناك مماطلة، ويكونون قد أعادونا الى الشارع من جديد».

ختم محفوض : «نحن أيضا في انتظارتحديد السلسلة التي تقر، اي السلسلة التي تضمن وتحفظ حقوق الناس والمواطن، اذ لا نريد اي سلسلة، التي بحجتها تزاد الضرائب، وترتفع الاقساط وتخصخص القطاعات وغيرها وتكون غير مناسبة».