استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو في مركز الحزب، وزير الخارجية السابق عدنان منصور، وجرى بحث الأوضاع على الساحتين اللبنانية والقومية.
وتم خلال اللقاء تأكيد ضرورة تحصين لبنان في مواجهة التحديات العديدة، وأن السبيل لهذا التحصين تفاهمات وطنية تسهم في إنتاج قوانين تؤسس دولة قوية قادرة وعادلة.
ورأى الجانبان أن الأولوية السياسية يجب أن تتركز على قانون جديد للانتخابات النيابية، يحقق صحة التمثيل وعدالته، ويكرس مفهوم المواطنة، حقوقا وواجبات، ويحرر اللبنانيين من كونهم رعايا طوائف ومذاهب.
ودعا قانصو ومنصور إلى الاستثمار في الإيجابيات المتمثلة برفض معظم القوى السياسية لقانون الستين، وتأكيدها إجراء الانتخابات وفق قانون جديد، وهذا استثمار يصب في مصلحة البلد والناس، شرط أن تتوفر الإرادة الصادقة وتتضافر الجهود.
ونبه قانصو ومنصور إلى أن العدو الصهيوني يتربص بلبنان، كما الإرهاب، ما يحتم خلق بيئة لبنانية مستقرة، من خلالها تتمكن الدولة بكل أجهزتها من مواجهة التحديات والأخطار.
وفي ما خص المسألة الفلسطينية تم تأكيد أهمية تمسك الفلسطينيين بحق العودة والتحرير، وأن تدعم الدول العربية نضال الفلسطينيين وانتفاضتهم ضد الاحتلال والعدوان والاستيطان والتهويد.
وتطرق اللقاء إلى أوضاع المنطقة، وكانت وجهات النظر متفقة على تحديد الخطر المتمثل بالإرهاب، وأن كل تصور أو جهد يبذل للحل السياسي في سورية مهم، لأن المسارات السياسية في هذا الخصوص من شأنها أن تعري الإرهاب.
وقد أكد قانصو أن هناك دولا ترعى هذا الإرهاب، لأنه لا يتناقض مع مشاريعها التقسيمية التفتيتية، ولا يتعارض مع سياساتها الاستعمارية، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن لا حلول سياسية قريبة، ما يجعل الركون الى خيار مواجهة الارهاب ودفع إخطاره وإجرامه باعتباره خيارا أساسيا واستراتيجيا، خصوصا في سورية والعراق.
واستقبل الوزير قانصو بحضور عميد الإعلام في الحزب القومي معن حمية ومنفذ عام صور د. محمود أبو خليل، وفدا من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة، وعضوية ابو جهاد علي، وأبو محمد خالد وحسن عباس.
ونقل الجمعة تحيات الأمين العام للجبهة الدكتور واصل أبو يوسف وقيادة الجبهة وتوجه بالتحية الى الزعيم انطون سعاده في ذكرى ميلاده، وأكد أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والتمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة في مواجهة المشاريع الاميركية ـ الصهيونية.
ولفت الجمعة إلى أن ما يجري في مخيم عين الحلوة يستهدف المشروع الوطني وحق العودة، مما يتطلب دورا من الفصائل والقوى كافة لإنهاء هذه الحالة الشاذة التي تحاول الإساءة لنضال شعبنا الفلسطيني.
وأكد الجمعة وحدة الصف وتعزيز العلاقات المميزة بين اللبنانيين والفلسطينيين، ودعا إلى تحصين الوحدة وتشكيل جبهة شعبية عربية وتثبيت خيار المقاومة في مواجهة المشاريع الصهيونية ـ الأميركية.
وشدد على العلاقة القائمة بين الجبهة والحزب السوري القومي الاجتماعي، ومثمنا دور الحزب القومي ومواقف رئيسه الوزير علي قانصو المتمسكة بخيار النضال والمقاومة والتي تدعم الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين.
وفي نهاية اللقاء قدم الوفد الفلسطيني درعا تقديرية للوزير قانصو.
اخترنا لكم



