حميد: ابناء لبنان يرفضون الفراغ

اعتبر النائب ايوب حميد ان "لبنان اليوم الذي يقف على مفترق طريق في ظل هذا الواقع العربي المزري، لبنان الشهداء، ولبنان الكرامة والعزة، يتطلع اليوم الى بداية خلاص من مآزقه ويتطلع ابناؤه إلى بارقة أمل لتغيير الواقع المظلم، يتطلعون إلى حكومة عمل وانتاج، يرفضون المراوحة القاتلة، يحملونها آلامهم كما آمالهم وأوجاعهم، أما لهذا الليل من آخر".

حميد، وخلال القائه كلمة "حركة أمل" في الذكرى السنوية للشهداء القادة محمد سعد وخليل جرادي واخوانهما، باحتفال سياسي حاشد في بلدة معركة، قال: "لقد صبروا على شغور موقع الرئاسة الأولى وصبروا على شل عمل المجلس النيابي، وصبروا على ترنح الحكومة وعجزها، وحملتهم الأماني الطيبة بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة وطنية وعودة الروح للعمل الى المجلس النيابي تشريعا ومراقبة ومحاسبة، حملتهم تلك الأماني ان يشهدوا انتاجية حقيقية في كل النواحي والموضوعات التي كانت مؤجلة أو معلقة أو تعصف التجاذبات السياسية والكيديات السياسية من كل صوب وحدب، هم ينتظرون ان تفرغ الحكومة من اقرار الموازنة متضمنة سلسلة الرتب والرواتب التي طال انتظارها".

واضاف: "كما يتنظرون ان ترسو الحكومة وهو واجبها، على انجاز قانون انتخابي عصري، يلامس طموحات الناشئة والأجيال الشابة، وان يتحقق حلم وصول لإنسان الى مواطنة حقيقية، وأن يكون قادرا على الإسهام في تطوير وطنه، ويؤمن مستقبل الاجيال القادمة، في وطن ارتضوه وطنا نهائيا، وذلك لن يكون دون اعتماد النسبية الحقيقية على مستوى الوطن بأسره او بحد أدنى على اساس الدوائر الكبرى والموسعة، لنحفظ طريق الخلاص من الطائفية والمذهبية الضيقة، وليتوحد أبناء الأرض في سهرهم على منعة الوطن ومنع شرذمته وتفتيته".

واردف: "يتطلعون إلى انصاف المرأة التي هي نصف المجتمع واشراكها في الحياة العامة وتمثيلها، من خلال نصوص ملزمة في قانون الانتخاب العتيد. هم لا يرضون بالابقاء على قانون الستين الذي عفى عليه الزمن ولا يرضون بتمديد ولاية جديدة للمجلس النيابي الحالي واولا واخيرا يرفضون الفراغ في المؤسسة التشريعية الأم، لانه ذلك يُهدَدُ النظام البرلماني و لا ينفع حينها موقع رئاسة اولى ولا موقع رئاسة ثالثة.