المحلية

ياسمين بو دياب

ياسمين بو دياب

ليبانون ديبايت
الأربعاء 08 آذار 2017 - 13:29 ليبانون ديبايت
ياسمين بو دياب

ياسمين بو دياب

ليبانون ديبايت

في اليوم العالمي للمرأة.. الحق يعلو ولا يُعلى عليه!

في اليوم العالمي للمرأة.. الحق يعلو ولا يُعلى عليه!

"ليبانون ديبايت" – ياسمين بودياب:

قد يكون يوم الثامن من آذار يوم يغفل عنه الكثيرون أو يعتبرونه كغيره من الأيام، كيف لا، في حين يبقى الهدف الذي أُسس من أجله هذا اليوم بعيد المنال. ففي اليوم العالمي للمرأة، لا تزال أعمال العنف مستمرة حتى الآن، دون التحرّك الفوري للمعنيين لمعاقبة الفاعلين والحد من هذا التوحش الذي تتعرّض له المرأة، في ظل الإنفتاح الذي وصلنا إليه، وفي زمن أصبح من الضروري تجاوز الفجوة الحاصلة بين المرأة والرجل.

لا شك أن الإحتفال بهذا اليوم هو بمثابة تسليط الضوء على دور المرأة وعلى التهميش الذي تتعرّض له في كافة المجالات والقطاعات، ولا سيما إقرار القوانين المتعلقة بالعنف وإعطاء الجنسية.

لا يختلف اليوم العالمي للمرأة عن غيره من الأيام بالنسبة لجمعية كفى، فهذه الجمعية هي الأكثر تضامناً مع النساء وحرصاً على حمايتهن من شتى أنواع العنف. إلا أنه من المعيب أن نصل لعام 2017 ونحتفل باليوم العالمي للمرأة، في حين أعداد النساء المعنفات في ازدياد مستمر. فبحسب ما صرّحت الناطقة الإعلامية بإسم "جمعية كفى" مايا عمار لـموقع "ليبانون ديبايت"، أنه استناداً للإحصاء الأخير الذي أجرته الجمعية مع شركة "IPSOS"، تبيّن أن 44 بالمئة من اللبنانيين ما بين العشرين والخامسة والعشرين من العمر، يعرفون على الأقل شخصاً ضحية عنف أسري.

وفي ظل التجاوب البطيء والمجتزأ للقوى السياسية والمعنيين مع هذه القضية، تؤكد جمعية كفى على استمرارها بتسليط الضوء على جميع القضايا المتعلقة بالنساء، والضغط لتغيير القوانين المجحفة بحقهن، وإشراك القضاء لإصدار قرارات منصفة، وكذلك العمل على تغيير العقلية الذكورية وتشجيع النساء أن يرفعن الصوت عبر "كفى" وغيرها من الجمعيات القادرة على حمايتهن من جميع أنواع العنف التي قد يتعرضن لها.

نحتفل باليوم العالمي للمرأة بينما لا تزال المرأة اللبنانية غير قادرة على التمتع بأبسط حقوقها، وهو إعطاء الجنسية اللبنانية لأولادها. فمنسقة حملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي" كريمة شبو، أفادت في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن حق إعطاء الجنسية يجب أن يكون أمراً محسوماً وذلك انطلاقا من مبدأ المساواة بين المواطنين اللبنانيين والمواطنات اللبنانيات، إضافة لما نصّ عليه الدستور اللبناني وهو التساوي بين المواطنين أمام القانون.

وقد وجّهت شبو رسالة لجميع النساء في اليوم العالمي للمرأة، فقالت: "إن الحق يعلو ولا يُعلى عليه، فكل يوم هو يوم للمرأة وللرجل وللطفل ولكل إنسان يعيش على أرض هذا الوطن". متمنية على جميع النساء أن لا تدعن أحداً يحبطهن، وأن لا يتوانين عن المطالبة بحقهن، فهن صاحبات حق، وصاحب الحق لا يجب أن يكون إلا قوياً.

ولكن، في ظل هذا الظلم الذي ما زالت تتعرّض له النساء حتى يومنا هذا، لا بد أن يبقى هناك بصيص أمل مع التجاوب الذي نشهده من وزير الدولة لشؤون المرأة "جان أوغاسبيان"، الذي أخبر في حديث خاص مع موقع "ليبانون ديبايت" عن الإنجازات التي حقّقتها الوزارة منذ تسلّمه منصب الوزير فيها وحتى يومنا هذا. فإلى جانب إنشاء وزارة كاملة من مكتب وزير دولة وهيكلية وزارية مع موظفين، وإنشاء موقع إلكتروني خاص بالوزارة، تلعب الوزارة دور الشريك الأساسي في المؤتمرات واللقاءات وورش العمل مع الجمعيات الأهلية والهيئة الوطنية للمرأة.

وأشار أوغاسبيان أن الوزارة قدّمت أربعة مشاريع قوانين للأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء، ومنها مشروع يُطرح على جدول جلسة اليوم الأربعاء في مجلس الوزراء، وهو المشروع المتعلق بمسألة التحرش الجنسي، الذي إذا أُقر سيكون أول مشروع تقدّم من قبل وزارة الدولة لشؤون المرأة.

أما بالنسبة للكوتا النسائية، يعتبر أوغاسبيان أن الكوتا ليست مسألة شكلية، فهو يؤمن بدور المرأة الفعّال وبالطاقات الكبيرة التي تتمتّع بها، مشيراً إلى أن هذه الطاقات ظهرت عبر إنجازات مهمة في القطاع الخاص والمجتمع المدني، ويجب أن يُستفاد من قدرات المرأة في القطاع العام لأنها حاجة وضرورة لمصلحة الوطن. وقد حثّ أوغاسبيان على تطوير دور المرأة، إلى جانب دورها في إدارة شؤون المنزل والتربية، وحتى في المجتمع، يرى أوغاسبيان أنه حان الوقت ليكون للمرأة دوراً على مستوى شراكة فعلية في القرارات الوطنية الكبرى.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة