المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 13 آذار 2017 - 20:27 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

العريضي: قادرون على التوصل الى قانون إذا صفت النيات

العريضي: قادرون على التوصل الى قانون إذا صفت النيات

تمنى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب غازي العريضي خوض معركة سياسية كبرى ليس فقط كحزب بل كلبنانيين في مختلف مواقفنا السياسية، قانون الانتخابات ليس كما يقال عملية حسابية، بل هو اصعب عملية سياسية ليس في لبنان فقط بل في كل دول العالم. لذلك من الطبيعي ان يكون النقاش صعبا وقاسيا والسجال حوله مفتوحا، لكن في النهاية ثمة استحقاق دستوري في موعد محدد. وقد آن لنا ان نحترم الدستور وكرامة اللبنانيين وعقولهم ونذهب الى اجراء الانتخابات النيابية في موعدها. لقد حصلت نقاشات كثيرة، وقدمت طروحات استنزفت وقتا طويلا في النقاش والخلاصة الثابتة أن لا احد يتحدث عن انتخابات على اساس الستين. نحن لا نريد الستين ولا التمديد بل نريد انتخابات، أي يجب الذهاب الى قانون جديد لان البديل يعني الفراغ وهو أخطر ما يمكن ان يواجهه البلد".

وتابع العريضي خلال مشاركته في الذكرى الاربعين لاستشهاد كمال جنبلاط: "في الظروف العادية الفراغ هو فراغ الدولة والمؤسسات أي عدم وجود مكان للتشريع، فإذا كان المجلس النيابي غير موجود أين هي السلطة التي تضفي الشرعية على أي اتفاق لانهاء الفراغ؟ اذا، المجلس النيابي مسألة ضرورية، فمنذ العام 1972 حتى العام 1992 كان يمدد للمجلس لانتخاب رؤساء الجمهورية، وهو لم يكن يمثل غالبية اللبنانيين انما استمر كنوع من الاحتياط التشريعي، حتى عندما يحين موعد انتخاب رئيس الجمهورية يكون ثمة مكان لانتخابه هو المجلس النيابي مصدر السلطات. عندما توصلنا الى اتفاق الطائف فقد أقر وأضفيت عليه الصفة الشرعية في المجلس النيابي".

وقال العريضي: "ان منطق الامور يقول تعالوا لنتفاهم على قانون انتخابات. لقد زرنا كل القوى السياسية بدءا من فخامة رئيس الجمهورية وكل الاحزاب والمرجعيات، وكلامنا واضحا ونكرره الان بأننا لا نريد لانفسنا شيئا لا نريده لغيرنا. كل ما طرح من عناوين من قبل الاخرين نحن نلتزم به، دخلنا في نقاشات وذهب غيرنا الى حلقات نقاش ولجان، وكل ما قيل وما أعلن وتسرب وما لدينا من معلومات مؤكدة موثوقة لاننا في قلب دائرة هذه الاتصالات، لم تخرج الحسابات والنقاشات لدى كثيرين من دائرة كيف يمكن ان نحصل على عدد اكبر من المقاعد وكل ذلك تحت عنوان النسبية".

أضاف: "في هذا المجلس الكريم رفاق اعزاء من احزاب وطنية والحركة الوطنية، ويعرف الجميع او لا يريد ان يعرف، فقد أبلغنا وبالفم الملآن: النسبية مشروع معلمنا طرحت في نهاية الستينات واعتمدت في منتصف السبعينات في البرنامج المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية، لكن النسبية في عقل وفكر ومشروع كمال جنبلاط ليست نسبية طائفية وقائمة على تحالفات طائفية، انما هي المشروع الذي ينقل لبنان من دولة الطوائف الى دولة الوطن وقيام مؤسسات ترعى شؤون الناس. لم يكن اجدر واصدق من كمال جنبلاط لطرح هذا الموضوع، فهو كان يقود المظاهرات في شوارع بيروت دفاعا عن مزارعي التبغ في الجنوب وعن مزارعي التفاح وعن كل المزارعين والفلاحين وعمال غندور رافعا شعار العدالة الاجتماعية، وهو الذي تحدث عن أحزمة بؤس وحرمان وضرورة تكريس انماء متوازن واطلق الافكار الاصلاحية الموازية للنسبية".

وتابع: "اليوم يطرحون النسبية وكأنهم يهددون بها، فالمواطنون يشاهدون على الشاشات احصاءات عن النسبية وبأن هدفها التطوير والتغيير وإخراج لبنان من الطائفية والمذهبية. ما علاقة النسبية بالطوائف. لا علاقة للنسبية بالطوائف الا للمهووسين بتحالفات طائفية مذهبية، وهذا نقيض اساس المشروع الوطني وفكرة النسبية. لقد قلنا بكل بساطة، نحن منفتحون على كل نقاش بالمعايير الواحدة الواضحة الثابتة، نسبية او اكثرية او دوائر مصغرة او مكبرة، وفق قياس مصلحة هذا الفريق او ذاك".

وأردف: "ربما راود البعض قلق من الحملة على وليد جنبلاط والحزب الاشتراكي بعد الكلام عن انهما العقدة، ولا بد من ارضاء جنبلاط. نحن لا نريد حسنة ولا أن يتصدق علينا أحد بشيء، هذه هي المشكلة والمعايير فتعالوا لمناقشتها. شكلت لجان وسمعنا ولمسنا وقرأنا تصريحات ومواقف قيادات ترفض بعضها البعض، فما علاقة جنبلاط بالامر؟ ذهبنا بحركة سياسية وقلنا لغة واحدة خطابا واحدة، وتقدمنا بأفكار واضحة تعبر عن هذه اللغة والخطاب الى الرئيس نبيه بري ولا تخرج عن المسار العام للامور والمعايير التي تطرحها كل القوى. وقد تبين في الواقع ان المشكلة ليست عندنا ولا بنا واننا لسنا العقدة، فقد حققنا على مدى السنوات السابقة خطوات متقدمة ومهمة لحفظ امن واستقرار لبنان انطلاقا من امن واستقرار الجبل".

وقال: "ليس سهلا بعد حرب مريرة ان نذهب الى مصالحة كبيرة نعيد عبرها الحياة والعمل المشترك والتعاون والتضامن بين ابناء المنطقة، وأيا تكن الخلافات في وجهات النظر، نحن في اللقاء الديمقراطي معنا اخوة ورفاق من احزاب وقوى سياسية لم تكن في حلف او موقع واحد، وثمة آخرون يمثلون ابناء المنطقة ونريد آخرين يمثلون آخرين في المنطقة. وعندما نتحدث عن تنوع فنحن كرسنا ومارسنا هذا التنوع، وعندما يتحدث البعض عن تنوع في الطوائف هذا موجود في الجبل ويجب ألا ينسى احد اننا نريد ايضا تكريس تاريخ الجبل الذي هو اساس تاريخ البلد أي التنوع داخل الطوائف".

أضاف: "ليست المرة الاولى التي يحدث فيها صراع سياسي، وإذا أردنا الاستفادة من التجارب نأخذ منها العبر. لذلك نحن مع التنوع والتعدد والشراكة، لان هذا هو لبنان الذي نريد. وحرصا منا على الشراكة الحقيقية التي تكرس التنوع والتعدد والتعاون، يدنا ممدودة لقانون انتخابي، ونحن نعتقد أننا إذا صفت النيات، قادرون على الوصول الى قانون انتخابات جديد في أسرع وقت، وهذا الامر لا يتم الا بالحوار والهدوء بعيدا عن منطق التحدي والاستعلاء والاستقواء والاستكبار وإهمال أي فريق في البلد ولا نتحدث عن انفسنا. لذلك نقول لكم لا تقلقوا على مستوى النقاش الدائر حول قانون الانتخابات، فهو في أيد أمينة ويدار بشكل حكيم عقلاني، ونريد ان نكرس عبر النقاش الشراكة مع الاخر".

وتطرق العريضي الى موضوع الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب، فقال: "هذا حق للموظف والاستاذ، وكل ما يلزم للسلسلة هو 700 مليون دولار من الاموال التي تهدر في المرافق والمرافىء والاملاك البحرية حيث يبلغ الهدر 4 مليارات دولار -ونحن نعرف ان هذا الرقم صحيح- لا ان تفرض ضرائب على ذوي الدخل المحدود".

ودعا الى "الزحف الى المختارة في 19 الحالي لاعلان الوفاء لكمال جنبلاط والولاء لوليد جنبلاط".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة