المحلية

placeholder

صحيفة المرصد
الأربعاء 15 آذار 2017 - 16:48 صحيفة المرصد
placeholder

صحيفة المرصد

أنفاقُ الموت

أنفاقُ الموت

ليبانون ديبايت - ندره وليم مطران

لا يمُرُّ أُسبوعٌ إلاّ ويطرُقُ مسامعَنا حادثٌ مُروّعٌ يحصُلُ في أحدِ أنفاقِ العاصمةِ، فيُلحِقُ الضّررُ بالسّيّاراتِ ومَن فيها.

يكونُ السّائقُ مُتوجّهًا نحوَ النّفقِ بسرعةٍ معقولةٍ، فتصدِمُه، لحظةَ دخولِه النّفقَ، عتمةٌ مُدلهمّةٌ، فتنعدمُ لديه الرّؤيا، للحظاتٍ، ولا سيّما عندَما يكونُ التّيّارُ الكهربائيُّ مقطوعًا، فلا تُجديه أضواءُ سيّارتِه نفعًا، ولا تُسعفُه في تبديدِ أمواجِ " ليلِ امرِئِ القيسِ"، فلا يرى طريقَه بوضوحٍ، أو تختلطُ عليه الرّؤيا، فتقعُ الكارثةُ.

الحلُّ، من وجهةِ نظري، بسيطٌ، وبسيطٌ جدًّا. لمَ لا يتّخذُ مجلسُ الوزراءِ قرارًا بإضاءةِ أنفاقِ لبنانَ كلِّها، وهي ليسَتْ كثيرةً، بالطّاقةِ الشّمسيّةِ، وهي غيرُ مُكلفةٍ، فتبقى فيها الأنوارُ ضاحكةً ليلَ نهارَ؟ ما ذنبُ أولئكَ المُواطنينَ المساكينِ لكي يدفعُوا من مالِهمِ الخاصِّ ومن دمِهم، وحتّى من أعمارِهم، بسببِ إهمالِ المسؤولينَ؟ نعم، هم يُصابُون بأضرارٍ جسيمةٍ تطالُ مركباتِهم وأموالَهم، وقد تطالُ حياةَ بعضِهم أحيانًا.

لفتةٌ كريمةٌ من قِبَلِ الوزراءِ المُختصّينَ، تكونُ دواءً ناجعًا لمشكلةٍ مَنسيّةٍ وقاتلةٍ.

وما دمنا في الحديثِ عنِ الطّاقةِ الشّمسيّةِ، فلمَ لا يُصارُ إلى استغلالِها لإضاءةِ أوتوستراداتِ لبنانَ كلِّها، شيئًا فشيئًا، ولوِ استغرقَ الأمَرُ الأمرُ سنةً أو سنتينِ؟

ما ينطبقُ على هذا الموضوعِ، ينطبقُ على كثيرٍ من أفخاخٍ قاتلةٍ على طرقاتِنا، وعلى رأسِها الحُفَرُ الّتي تُفاجئُ السّائقَ فيقعُ فيها، وتكونُ الوقعةُ مُكلفةً، أو يهرُبُ منها، وقد يكونُ هروبُه أكثرَ كلفةً. والمُحزنُ أنّ الحفرةَ تبقى لأشهرٍ، وما من أحدٍ يهتمُّ بها. فلمَ لا تُسمَحُ وزارةُ الأشغالِ العامّةِ لكلِّ بلديّةٍ أن " تُرقّعَ" الحفرةَ على الطّريقِ العامِّ الخاضعِ لخراجِها؟

حتّامَ على يدِ الإهمالِ أن تَعيثَ فسادًا، وأن تُنتجَ ضررًا في بلادِنا؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة