رأى حزب الوطنيين الأحرار، في بيان اصدره اثر الاجتماع الاسبوعي لمجلسه الاعلى برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، ان "العيب الأكبر الذي يشوب مشروع القانون الذي تقدم به "التيار الوطني الحر" يكمن في انتاجه نوعين من النواب يتم انتخابهم نسبيا على أساس المحافظات الخمس وأكثريا على قاعدة اربعة عشر محافظة على ان تنتخب كل طائفة ممثليها الأربعة والستين".
واعتبر "ان الفشل في التوصل الى مشروع مرض يعود الى عدم احترام القواعد الدستورية وفي مقدمها ضمان صحة التمثيل. لذا ندعو الحكومة الى اتخاذ المبادرة وصوغ مشروع قانون يستوحي كل المشاريع التي طرحت وتقديمه الى مجلس النواب كي يقره. أما إذا تخلفت عن ذلك فإنها تسهم في ضرب الاستحقاق الدستوري وزج الوطن في أزمة دستورية. ولا يفوتنا التذكير بمشروع الدائرة الفردية الخالي من التعقيدات من جهة، والضامن صحة التمثيل من جهة أخرى. ولا نجد اي مبرر مقنع ضد هذا المشروع الذي يستدعي فقط بعض الجهد في تقسيم الدوائر الا انه يلبي المتطلبات الأساسية لقانون الإنتخاب علما انه ليس هنالك قانون مثالي".
واعلن الحزب انه "يلاحظ رفضا شبه تام على صعيد طرح سلسلة الرتب والرواتب بما في ذلك من قبل السلطة القضائية، ناهيك بالاساتذة الثانويين في التعليم الرسمي. كذلك لمسنا معارضة واضحة لزيادة الضرائب والرسوم التي ستؤدي الى إرهاق المواطنين والى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. كل ذلك وقد ذهبت الاقتراحات التي تسهم في معالجة هذه المشكلة أدراج الرياح. ونذكر ان من بينها وقف الهدر ومكافحة الفساد وحل معضلة الاملاك البحرية وغيرها وهي مواضيع لم تطرح جديا وسط سخط عارم لدى المواطنين. لذا ندعو الى التعاطي معها بجدية وبالسرعة المطلوبة توخيا لحلول عملية لقضية عادلة لم يعد من الجائز تأجيلها او المماطلة في تحقيقها. مع التذكير ان المعالجات تؤمن وفرا للدولة وعدالة للمواطنين".
وحيا حزب الوطنيين الاحرار، في ذكرى 14 آذار، "ارواح شهداء ثورة الأرز الذين استحقوا بتضحياتهم استقلال لبنان الثاني وسيادته"، مؤكدا "أنها قوة دفع للوطن يجب المحافظة على روحيتها أيا تكن الاعتبارات، ومن هنا مناشدتنا كل مكونات 14 آذار الوفاء لثوابتها والبقاء على العهد والوعد".
وختم البيان: "نستذكر شهيدا آخر للسيادة هو المرحوم كمال بك جنبلاط الذي اغتالته يد الغدر للتفرد في السيطرة على الوطن وللتسبب بأحداث داخلية باللعب على التناقضات التي كانت سائدة آنذاك. ونتوجه بهذه المناسبة من نجله وليد بك جنبلاط بالتقدير للدور الذي لعبه ضمن فريق 14 آذار من دون ان ننسى ان الطريق لا يزال طويلا، وان المطلوب مزيدا من النضال لبلوغ الغاية المنشودة في وطن حر سيد مستقل تسوده المساواة والعدالة وحقوق الانسان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News