التقى الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري إعلاميين من صيدا والجنوب، بدعوة من المسؤول عن اعداد الكوادر والتثقيف في "التيار" في الجنوب كرم السكافي في منزله في الهلالية.
وتحدث الحريري، فشكر صاحب الدعوة السكافي على "هذا اللقاء مع جنود مجهولين دائما لا يظهرون في الخبر الذي يكتبونه لكن يكونوا هم اساس الخبر وكم غطوا احداثا واجروا تحقيقات أفادت كثيرا المدينة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبلدي".
وقال: "لا نستطيع ان نبدأ هذا اللقاء ونحن نعيش في شباط وآذار ذكرى شخصيتين استشهدتا من المدينة وكان لديهما شغف وحب كبيران لهذه المدينة، عنيت بهما الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمناضل الشهيد معروف سعد اللذين نستذكرهما دائما خلال هذين الشهرين، ودائما نعود الى الخطوط الوطنية العريضة التي كانا يناديان بها، والتي وضعت صيدا تحديدا في مكانة عالية ضمن المدن اللبنانية على الصعيد السياسي والاجتماعي والتأثير في القضايا الوطنية والعربية والقضية الفلسطينية أساس كل القضايا التي تؤكد العيش المشترك والوحدة الوطنية، وما ابعدنا اليوم عن هذه العناوين في هذه اللحظة التي نعيشها في البلد بحيث أصبح النقاش يتمذهب ويطيف ويتخذ ابعادا غير صحية في العلاقة بين مكونات البلد كل الفئات السياسية".
واضاف: "نحن في "تيار المستقبل" دائما نحاول ان نرى ونركز على النقاط الايجابية لأي امر يطرح وليس على النقاط السلبية، ونحاول بصمت علاج هذه النقاط السلبية حتى لا تؤثر على مسيرة البلد التي عادت وانطلقت بزخم محلي معين بعد مبادرة الرئيس الحريري بانتخاب رئيس للجمهورية. واليوم النقاش هو على قانون الانتخابات المادة اليومية الأكثر تداولا بين كل الأحزاب السياسية واصبحت هما شاغلا للمواطنين".
وتابع: "في كل جولاتن في صيدا والشمال وبيروت والبقاع، نلمس ان هناك خوفا لدى الناس من العودة الى الأزمة السياسية لأنهم عاشوا طيلة سنتين ونصف ازمة سياسية في البلد، ازمة رئاسة الجمهورية وازمات امنية عاشها البلد منذ العام 2005 الى العام 2014 عبر الاغتيالات والتفجيرات المتنقلة التي حدثت، وهذا كله ادى الى ازمة اقتصادية مزمنة منذ ذلك الحين".
وقال: "هدفنا كتيار ألا نقع في ازمة سياسية اخرى، ولكن ايضا ليس هدفنا ان نكون وحدنا من يقدم ويضحي. كل الأفرقاء مدعوون الى تقديم تضحيات وتنازلات في قانون الانتخاب تحديدا لإعادة تشكيل السلطة، لأن عدم اعادة تشكيلها من بابها الأوسع الذي هو المجلس النيابي سيكون ضربة جديدة للبلد وضربة خطرة، لأنه بعدم تجديد المؤسسات نذهب نحو كساد سياسي يؤدي الى انهيار هذه المؤسسات وتاليا الى فوضى، كما نرى في الدول العربية من حولنا سوريا والعراق وليبيا. كل هذه المناطق التي فيها فوضى، غياب الدولة المركزية القوية هو الذي ادى الى ما ادى اليه، وعدم التعاطي مع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بعقل منفتح ادى الى ذلك".
واضاف: "الحمد لله في لبنان حتى اليوم هناك معجزة ان الوضع الأمني لا زال ممسوكا، لا اقول ان الأخطار من الخارج قد زالت ، بل هي ما زالت موجودة وما زال الجيش وكل القوى الأمنية متيقظين، لكن احكي من ناحية الداخل ، هناك قرار عند اللبنانيين الا يتقاتلوا مع بعضهم البعض، وألا ينقلوا هذه المآسي التي يرونها حولهم الى لبنان على رغم ان هناك بعض النقاط الساخنة، مثلا الأسبوع الماضي نحن لم نكن نعرف شيئا عن "برج البراجنة"، ولكن تبين ان هناك نقطة ساخنة يمكن ان تنفجر في اي لحظة. ايضا مخيم عين الحلوة من النقاط الساخنة التي تستخدم على "ريختر" العملية السياسية في البلد. كل صيدا تريد المخيم هادئا وتريده أن يعيش بسلام وامان ويركز على القضية الأساسية: فلسطين. من هذا المنطلق، كنا وما زلنا ندعو الى الحوار بين الأفرقاء الفلسطينيين لأن البندقية اذا كانت موجهة الى صدور بعضنا لا تؤدي الى نتيجة، والتاريخ علمنا ان كل الحروب الأهلية اخرها الحوار وحل سياسي ولا تنتج الا المآسي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News